عبادة الملائكة لربهم
الملائكة مخلوقات مطبوعة على عبادة الله تعالى وطاعته، ومن أهم مميزاتهم عدم قدرتهم على معصية الخالق، وفعلهم لما فيه طاعة لله تعالى فقط.
الملائكة مخلوقات مطبوعة على عبادة الله تعالى وطاعته، ومن أهم مميزاتهم عدم قدرتهم على معصية الخالق، وفعلهم لما فيه طاعة لله تعالى فقط.
الملائكة مخلوقات خلقها الله تعالى بصفات خاصة ومميزات كثيرة، وهي مخلوقات غيبية لا يراها البشر، لكن أعلم الله تعالى عباده بها، وأمرهم بالإيمان بوجودها، ووردت نصوص قرآنية، وأحاديث نبوية تُبين للناس، صفات الملائكة وقدراتهم.
إنّ العلاقة بين الملائكة وبني آدم علاقة وثيقة، فالملائكة تشهد خلق بني آدم، ويكلفها الله تعالى بحفظه من حين خروجه للحياة حتى وفاته، يكتبون أعماله ويتابعون تصرفاته، حتى انتهاء حياته وحلول أجله، فينتزعون روحه.
وإذا كان المسلم مؤمناً بالله تعالى، ويتمنى رضاه والفوز بجنته، عليه أن يؤمن بالملائكة ويُوقرهم، ويحبهم كحب الله تعالى لهم، ويبتعد عن كل ما يغضبهم ويُسيء لهم.
هناك علاقة كبيرة بين مخلوقات الله تعالى من الملائكة والبشر، لكن لم تقتصر علاقة الملائكة على البشر فقط من المخلوقات، فالملائكة مكلّفون بأعمال أخرى تتعلق بكافة أمور الكون وشؤونه.
لقدْ خلق اللهُ تعالى الملائكةَ منْ نورٍ، وقدْ كانَ خلقهمْ لعبادتِه وعدمِ عصيانهِ في شيءْ، وقدْ وردَ في القرآنِ الكريمِ ذكرُ كثيرٍ منْ أسماءِ الملائكةِ في القرآنِ الكريمِ كجبريلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ وملكِ الموتِ ومالكٍ وغيرهم، وقدْ وردَ في الحديثِ النّبويِّ منْ أسمائهمْ أيضاً وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
إنَّ الملائكةَ الكرامِ خلقٌ منْ خلقِ اللهِ خلقوا للعبادةِ، وإيمانهمْ جبلِّي بطبيعةِ خلقهمْ، وقدْ خلقهمْ اللهِ لتسيير أعمال العبادِ وكتابةِ أعمالهمْ، كما أنّ منهمْ الملائكةَ الحفظةَ منْ يحفظونَ الإنسانَ بأمر اللهِ، وهمْ مطّهرونَ، وقدْ وردَ أنّهمْ ينزلونَ إلى الأرضِ، وأنّ منْ موانعِ دخولهْم بيتٌ فيه صورةٌ أو كلبٌ، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
لقدْ بعثَ اللهُ سيّدنا محمّدٍ صلّى اللهُ عليه وسلمَ ليكونَ خاتماً للأنبياءِ والمرسلينَ، وأيّدهُ بالوحيّ منْ عندهِ عزّ وجلَّ، وقدْ كانَ لنزولِ الوحيِّ على رسول الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ طرقٌ وهيئاتِ، فتعالوا نستعرضُ حديثاً يبيّنُ لنا النّبيَّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ كيفَ كانَ ينزلُ عليه الوحيُّ فينقلْ ما يوحي إليه.
لقدْ خلقَ اللهُ الخليقةَ كلّها ويعلَمُ كلّ شيءٍ عنها قبلَ خلقها، وأمرَ اللهُ تعالى الإنسانَ بأنْ يكونَ مسلماً لهُ في قوله وعمله ومؤمناً بقدرِ اللهِ، فلا يتوجّهُ لغيره ولا يعبدُ غيرهُ، كما أمرَ الإنسانَ بالإيمانِ بعلمِ الغيبِ وعدمِ تصديقِ الكهنةِ والعرّافينَ، ومعْ منْ يتّصلونَ بعالمِ الجنِّ لمعرفةِ الأخبارِ، لكن كيف يعرفُ الجنُّ بعضَ الأخبارِ قبلَ حدوثها، تعالوا نستعرضُ حديثاً يبيّنُ ذلك