غايات في أطر اجتماعية موجهة عند بارسونز
لقد توقف بارسونز عند حد القول بأن الغايات تتضمن جملة الشؤون المستقبلية، التي تتوجه نحوها عملية الفعل.
لقد توقف بارسونز عند حد القول بأن الغايات تتضمن جملة الشؤون المستقبلية، التي تتوجه نحوها عملية الفعل.
تمثل القوة معياراً مهماً للحرية والقيد معاً، ولا شك أن الحرية والقيد متغيران يتصلان بالفاعل الاجتماعي أساساً، وليس بالقوة نفسها.
تُمثل الطوعية مَطلباً رئيسياً ﻷي نظرية تزعم أنها محددة بفهم وتفسير الفعل الاجتماعي، وهذا المطلب ليس متضمناً في المنطق النظري فحسب، ولكنه يعكس درجات مهمة للفعل في الحياة.
ضمن مقتضيات تحليل الأنساق المجتمعية واقتراناتها بالنسبة للتوازن التفاضلي، يظهر النسق السياسي، كتعبير عن قوة مهيمنة على الأنساق الأخرى وضخمة في محتوياتها.
لذلك فإن اعتبار الطوعية صيغة رئيسية متفردة في الحياة الاجتماعية، يتنكر للبنى والأنماط المؤسسة.
إن الشكل الطوعي للفعل، لا يمثل تصرفاً طارئاً، أو وليد اللحظة، فهو يتكون عن طريق صياغة تاريخية، وعمليات ترتيب وتنظيم، تعكس في محتواها تمايزات القوة.
لقد مثلت التوجيهات المعيارية، الإضافة الحاسمة التي طرحها بارسونز للطوعية النفعية، لذلك يمكن وصف ما طرحه بارسونز، بأنه شكل من الطوعية الثقافية.
كوّن بارسونز النظرية الطوعية للفعل الاجتماعي، من خلال مراجعة تحليلية لأفكار مارشال وفيبر وباريتو ودور كايم، من حيث تفسيراتهم للرأسمالية.
يمثل التصور النسقي أداة مؤثرة لدراسة التغير الاجتماعي، ومعنى ذلك إسناد قضية أو مشكلة بصورة متواصلة، لحالة النسق ككل للكشف عن المتغيرات الفاعلة في التغير.
لقد أثبت بارسونز أن الإطار التصوري للتحليل النسقي، ينبغي أن يتضمن على المقولات التي تقدر على وصف وتعين المكونات للنسق الاجتماعي وطبيعة العلاقات.