تقديم قوم فرعون إلى النار يوم القيامة
يُعطينا الله تعالى الصورة المقابلة يوم القيامة؛ أي انّ الله تعالى أتى بصورة فرعون وقومه في الدنيا، وصورة فرعون وقومه في الآخرةِ، ففي الدنيا هم يتبعون فرعون بلا فهم ويعبدونه بلا فكر.
يُعطينا الله تعالى الصورة المقابلة يوم القيامة؛ أي انّ الله تعالى أتى بصورة فرعون وقومه في الدنيا، وصورة فرعون وقومه في الآخرةِ، ففي الدنيا هم يتبعون فرعون بلا فهم ويعبدونه بلا فكر.
قال الله تعالى: "وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ" الأعراف: 130، لم يأتِ الهلاك لفرعون وقومه فورّاً، بل جاء على مراحل.
لقد جمع فرعون أعوانهُ ووجهاء قومه وقال لهم: "قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ - يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ -قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ -قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ" الشعراء:34-37.
قال الله تعالى: "وَإِذْ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰ أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ -قَوْمَ فِرْعَوْنَ ۚ أَلَا يَتَّقُونَ" الشعراء:10-11. والقوم الظالمين هم الذين ظلموا أنفسهم فجعلوا نداً وشريكاً، والشركُ ظلمٌ عظيم، والقوم الظالمين هم قوم فرعون قال لهم موسى.
قال الله تعالى: "وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً" الأعراف:142.
قال تعالى: "وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَىٰ" طه:77. بعد أن انتهت المعرمة بانتصار الحق وآمن السحرةُ بموسى، انهدم بذلك جزءٌ من سطوة فرعون وجبروته.
إنّ زوجت موسى عليه السلام هي إحدى ابتي شعيب عليه السلام التي حققت لقب امرأة الفراسةِ والحياءِ والعفة، وقد اعتبرها العلماءُ والمفسرون أيضاً من أكثر النساءِ ذكاء وفهماً.
قال السحرةُ لفرعون :"قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ۖ فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا" طه:72. الإيثار هو الترجيح على أحد الإحتمالين على الآخر.
لقد طلب فرعون من موسى عليه السلام أن يضرب لهم موعداً يجتمع فيه السحرة ليقاموا سحره، فقال: "فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنتَ مَكَانًا سُوًى" الموعد: وهو الميعاد، وهو الذي يتفق عليه الطرفان حتى لا يُخلفه أحداً منهم.
قال الله تعالى: "وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ" القصص:23.