كفى بالموت واعظاً يا عمر
تَخِرُّ له الأبدان وتَتقَعقَعُ القلوب، تخشاه الجبابرة؛ وتخافهُ المخلوقات، يقرع الباب دون استئذان، ليعلن عن القدر الإلهي المحتوم الذي قدَّره الله للإنسان على هذه الأرض، باختلاف أسبابه ومسبباته وباختلاف السنين والأعمار، فاصل زمني قصير بين الميلاد والموت مهما امتدَّ عمر الانسان؛ ومهما امتلك من المال والأولاد والجاه والسلطان، في لحظة يصبح الانسان الحي المفعم بالآمال والطموحات كورقة تذروها الرياح الى عالم المجهول، وكأنه لم يكن، ولايبقى إلا ذكره ومناقبه، عندها يأتي قوله تعالى:(كُلُّ شيءٍ هالكٌ إلّا وجهَهُ).