كلثوميات

في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1949 ميلادي، أطلقت لنا كوكب الشرق الست أم كلثوم أطول شوقياتها، عندما قامت بإختيار أربع وثلاثون بيتا من قصيدة "ولد الهدى"

لم يمضي شهران على ميلاد أغنية "نهج البردة"، حتى أطلقت لنا كوكب الشرق أم كلثوم واحدة من أهم قصائد أمير الشعراء أحمد شوقي المغناة وأعظمها، فقامت بإختيار أربع وعشرون بيتاً من قصيدة "النيل

تعتبرهذه القصيدة والتي تغنى بها جميع الأجيال على مر السنين، حيث خرجت للجمهور بالصدفة، وتم تلحينها بوقت قصير مقارنتاً بالأغاني الأخرى

يذكر أنه في الإحتفالات السنوية بمناسبة الثورة والتي كان يحتفل فيها المصريين، كانت تقدم أغنية جديدة في كل عام، وعند إقتراب الإحتفال في عام 1963،

"مخطرتش على بالك يوم، تسأل عنى وعينيا مجافيها النوم ..يامسهرنى" هذه كلمات الشاعر أحمد رامى، والذى عرف بحبه الشديد لكوكب الشرق أم كلثوم

عند الاستماع لهذه الأغنية فإنها تنقلك لعالم الحب و العشاق، لعالم لا يعرف إلا حلاوة اللقاء و لوعة الفراق، مهما كان ما تتناوله هذه الأغنية من هجر أو حب أو شوق

بعد نحو عامين تقريباً من إطلاق أغنية "سلوا قلبي"، قدمت لنا الست أم كلثوم مفاجأتها الرابعة من ديوان أمير الشعراء أحمد شوقي، فإختارت ثلاثون بيتاً من قصيدة "نهج البُردَة"

كان قد مرّ عشر سنوات كاملة، قبل أن تعود كوكب الشرق الست أم كلثوم مرة أخرى إلى الأخذ من ديوان أمير الشعراء أحمد شوقي والإستعانه به في إختيار أغانيها

أغنية "بغداد يا قلعة الأسود"، تلك الأغنية التي غنتها أم كلثوم، وكان ذلك من أجل تهنئه العراق بثورة "تموز" حيث كان لها قصة طريفة قبل خروجها وإذاعتها

تعتبر أغنية كوكب الشرق "هو صحيح الهوى غلاّب"، هي الأغنية التي أعادت المياه الى مجاريها بين الشيخ زكريا أحمد والست أم كلثوم بعد قطيعة وفراق دامت عشر سنوات