هل الذكاء الاصطناعي يحول الأفكار إلى كلام مسموع؟
باستطاعة هذا النظام القيام تسجيل الإشارات الصادرة من دماغ الإنسان عند التكلم والتحدث، ليتم بعد ذلك تحويل هذه الإشارات إلى كلام مفهوم
باستطاعة هذا النظام القيام تسجيل الإشارات الصادرة من دماغ الإنسان عند التكلم والتحدث، ليتم بعد ذلك تحويل هذه الإشارات إلى كلام مفهوم
تعتبر تقنية تعلّم الآلة (Machine Learning) إحدى التطبيقات المهمة للذكاء الاصطناعي، وهذه الإمكانيات تُمكّن من تحديد الأنماط المعقّدة في مجموعات كبيرة من البيانات، سواء كانت نصوص أو صور، وفي حالة استخدامه بشكل صحيح، يمكن أن يتجاوز الذكاء الاصطناعي البشر، ليس فقط في السرعة ولكن كذلك في الدقة عند تحديد الأنماط في البيانات التي قد يتجاهلها البشر.
شهد الذكاء الاصطناعي تطوّر كبير في السنوات القليلة السابقة، فهو بذاك أصبح يشكل رأس حربة في مواجهة التحديات والمخاوف على كوكب الأرض، ومن أهم وآخر هذه التحديات فيروس كورونا الذي أصبح الشغل الشاغل للعالم. سنتناول في هذه المقالة، كيف يتم توظيف البيانات مع تقنية الذكاء الاصطناعي في ظل أزمة فيروس كورونا، واستعراض عدد من الشواهد والأمثلة من أرض الواقع.
لقد أوضحت دراسة في ألمانيا أنّ الذكاء الاصطناعي يستطيع الكسف عن سرطان الجلد بشكل أفضل من الأطباء المتخصصين.
من البديهي الاتجاه نحو هذه التقنيات المتقدمة من الذكاء الاصطناعي واستخدامها لتشخيص الأمراض، وذلك لامتيازها في تحديد الأنماط، ومن ثم تحديد نوع المرض المتوقع بحسب النتائج والتحليل وهذا ما يقوم به الأطباء فعلياً فهم يبحثون في الأعراض المرضية، ويرجعون للتاريخ الطبي للمريض، ثم يحاولون التوصل إلى الاستنتاجات بشأن المرض، فهو يعتمد على التشخيص الأكثر منطقية.
حيث أثبتت البيانات والتحليلات التي تم نشرها مسبقاً أنها مفيدة في عملية مكافحة انتشار الأمراض، وذلك من خلال التوعية ونشر الآليات لذلك، فقدرة التعلم الآلي على استيعاب أعداد هائلة من البيانات أو المعلومات تؤدي إلى تقديم رؤى إلى معرفة أعمق بالأمراض، وتمكين الجهات المعنية من اتخاذ قرارات أفضل طوال فترة تطور انتشار الأمراض أو الأوبئة.
لا يزال العمل والتطوير مستمر في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، ومن أهمها إنتاج روبوتات تشمل مختلفَ نواحي الرعاية الصحية، فعلى سبيل المثال: يقوم فريق بحثي من معهد (Worcester Polytechnic Institute) في الولايات المتحدة الأمريكية بتطويرِ روبوت صغير عالي الدقة قادر على العمل في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي.
بعد الاستعانة بالروبوت في وظائف عديدة أصبح الروبوت قادر على تنفيذ العمليات الجراحية الدقيقة، حيث يعتبر الطبيب الروبوت ثورة في علوم الطب وتقدّماً في وقتنا الحاضر، ويبدو أن الروبوتات سوف تحل في المستقبل، غير البعيد، محل الأطباء ومن المتوقع أن يتم استبدال الجراحين والممرضين والأخصائيين في التخدير والصيدلة بأنظمة روبوتية.
يرى كتّاب الخيال العلمي أن المستقبل سوف يكون بلا أطباء وجراحين من البشر في القطاع الرعاية الصحية ، وكما لن يكون هنالك أي من الممرضين والممرضات ولا حتى مستشفيات، إذ يرون أن الروبوت الطبيب سيكون بديلاً للطاقم الطبي البشري، بل ستكون المعاينات من البيت ولن يوجد في غرفة العمليات سوى المريض.
إمكانيات الروبوت الجراح وصلت إلى القيام بعمليات معقدة مثل جراحة شبكية العين، ففي الملتقى السنوي لجمعية أبحاث الرؤية وطب العيون وذلك في عام 2017 في مدينة بالتيمور، في ولاية ماريلاند في الولايات المتحدة الأميركية، عرض الجراحون بحثًا يوضح نجاحهم في إجراء أول عملية للعين البشرية باستخدام نظام روبوتي يُدار عن بعد.
للذكاء الاصطناعي دور كبير في المساهمة في بناء خطط علاجية محكمة تكون مخصصة لكل حالة مرضية، معتمدة على كل من التدقيق في السجلات الطبية للمريض والبحث فيها، والقيام بالاختبارات المعملية، كما يتم استخدام تحليل الجينات في ذلك، فبذلك يمكن لنظام الذكاء الاصطناعي تحديد المخاطر المحتملة للمريض، واقتراح خطة علاجية مناسبة لحالته.في معظم الأحيان، قد يستغرق إنتاج عقاقير طبية جديدة عدة سنوات من البحث، ويكلف المليارات.