اقرأ في هذا المقال
- كيف تساعد أجهزة إنترنت الأشياء في مجال اللياقة البدنية
- استخدامات إنترنت الأشياء في الصالة الرياضية
- أساسيات نظام اللياقة البدنية الذكي
اكتسبت تقنية إنترنت الأشياء شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة، هناك الكثير من الطرق لدمج أنظمة إنترنت الأشياء للأغراض الشخصية أو المهنية، ولكن بعضها يبرز من بين أمور أخرى منها “دور إنترنت الأشياء في صناعة اللياقة البدنية”، عندما يتعلق الأمر بإنترنت الأشياء في الرياضة واللياقة البدنية، فإن الأساسيات معروفة في الوقت الحالي حيث أنك بحاجة إلى نظام من الأجهزة اللياقة الذكية والبرامج المتصلة.
كيف تساعد أجهزة إنترنت الأشياء في مجال اللياقة البدنية
سنتحدث هنا عن الطرق التي تعمل بها أنظمة إنترنت الأشياء على تغيير مجال اللياقة البدنية:
1- مراقبة تمارين اللياقة البدنية وتخصيصها
أفضل طريقة هي مزج خبرتك الخاصة مع أدوات التعلم الآلي، على سبيل المثال: يمكن لمتخصصي اللياقة البدنية إنشاء مجموعات مختلفة من التدريبات التي سيتم تقديمها بعد ذلك للعملاء باستخدام التعلم الآلي واستنادًا إلى أهداف المستخدمين وتفضيلاتهم وأنشطتهم السابقة.
رغم أن أجهزة تتبع اللياقة البدنية الأكثر تكلفة في السوق قادرة على قياس ضربات القلب، وحرق السعرات الحرارية، وتحديد مسافة “المشي /الجري”، وعدد الخطوات أيضًا، وباستخدام هذه المعلومات فقط، يمكنك ضبط التدريبات، والاستفادة من البيانات في تقديم المزيد من تمارين، والتأكد من أن العملاء يحافظون على توازن صحي في أجسامهم.
ويقدم النهج المخصص أيضًا اكتشاف أي أنشطة غير طبيعية في مقاييس المستخدمين، إليك مثال على ذلك: “لنفترض أن معدل ضربات قلب مستخدم يبلغ من العمر (45 عام) بعد معظم التمارين يتراوح من (140 إلى 160) في كل مرة، ولكن في يوم من الأيام، فإن الجهاز القابل للارتداء الذي قمت بدمجه يكتشف زيادة كبيرة تصل إلى (200) نبضة في الدقيقة، حينها يمكنك الإشارة إلى ذلك للمستخدم ونصحه بمراجعة الطبيب.
2- مشاركة التمارين مع الآخرين
يمكنك استخدام تقنية الواقع الافتراضي وسماعات الرأس للاستفادة منها بشكل أكثر من مجرد أغراض ترفيهية، عندما يتعلق الأمر بالتمرين، يمكن أن يوفر الواقع الافتراضي تجربة رائعة للمستخدمين، مما يمنحهم فرصة لممارسة الرياضة في بيئة مناسبة، وأيضًا يسمح الواقع الافتراضي مشاركة التدريب مع الآخرين حتى عندما لا يستطيع الجميع أن يتواجدوا معًا في مكان واحد.
3- صيانة المعدات الرياضية
يمكنك استخدام أجهزة وأنظمة إنترنت الأشياء من أجل إدارة المعدات، قد يكون أكثر ملاءمة لأولئك الذين لديهم صالات رياضية غير متصلة بالإنترنت، ومع ذلك، يمكن أيضًا استخدام هذه التكنولوجيا في الصناعة عبر الإنترنت، واستخدام هذه التكنولوجيا لاتخاذ قرارات تعتمد على البيانات.
يتوجب على مالكي الصالات الرياضية العناية الجيدة بآلاتهم، بسبب عدم معرفة الصيانة المتكررة بشأن المعدات التي يتم استخدامها أكثر من غيرها عندها يصبح من الصعب معرفة الآلات التالفة، مع نظام إنترنت الأشياء يتم توفير جميع معلومات الاستخدام المتاحة بسهولة، وبالتالي فإن فهم المعدات التي يجب صيانتها يصبح أسهل.
استخدامات إنترنت الأشياء في الصالة الرياضية
1- توفير البيانات الصحية
واحدة من أفضل الطرق لاستخدام إنترنت الأشياء في اللياقة البدنية هي الحصول على بيانات صحية قيمة معها، يمكن للأجهزة القابلة للارتداء، على سبيل المثال؛ جمع معدل ضربات قلب المستخدم ودرجة حرارة الجسم والسعرات الحرارية المستهلكة وما إلى ذلك.
حينها يمكن معالجة هذه البيانات لتخصيص روتين التمرين اليومي والأفضل لك، ويمكنك مشاركتها مع الآخرين لإظهار إنجازات لياقتك، وتوفر بذلك للصالات الرياضية أجهزة حصرية حديثة يمكن ارتداؤها وإنشاء لوحة متصدرين لتحفيز الأشخاص الذين يذهبون إلى هناك لممارسة المزيد من التمرين.
2- التدريب الجماعي
يوفر إنترنت الأشياء في صالة الألعاب الرياضية أيضًا التدريب الجماعي، ويتم استخدام أجهزة وأدوات استشعار مختلفة لتتبع العناصر الحيوية والتقدم لكل من الحاضرين في فصل التمرين، عادةً ما يؤدي التدريب الجماعي نتائج أفضل بكثير، حيث يمكن للمدربين تحليل وتحديد ما يصلح لمجموعة معينة من الأشخاص وما لا يصلح لهم، ومن المحتمل أن نرى الكثير من فصول اللياقة البدنية مع تقنية إنترنت الأشياء المحددة.
3- تعزيز الأداء الرياضي
في حين أن التدريبات الجماعية رائعة، ولكن أحيانًا ما يرغب بعض الأفراد في الحصول على تجربة مخصصة لهم فقط، حيث يمكن أن توفر صالة الألعاب الرياضية الذكية التي تستخدم إنترنت الأشياء ذلك بالضبط، ويمكن لكل من الأجهزة القابلة للارتداء وآلات التمرين الذكية فحص كيفية تدريبك وإعطائك تعليمات بشكل أوسع حول كيفية القيام بذلك بشكل صحيح على المدى البعيد، وسيتم تعزيز أدائك ونتائجك بشكل كبير عند التمرين في صالة ألعاب رياضية ذكية.
4- مراقبة الصحة واللياقة البدنية
هناك عدد كبير من أجهزة الاستشعار الذكية التي توفر لك مراقبة الصحة واللياقة البدنية في إنترنت الأشياء، ومتواجدة بشكل كبير في السوق، حيث يحتوي كل جهاز لياقة بدنية على أجهزة الاستشعار التي أصبحت أكثر ذكاءً يومًا بعد يوم، ويمكن الآن لشريحة صغيرة من أجهزة الاستشعار من جمع كميات هائلة من البيانات لمعالجتها، مثل: “حصائر اليوغا الذكية”.
5- توفير التمارين الرقمية
لقد توفرت التمارين الرقمية بشكل كبير مثل: أجهزة الواقع الإفتراضي (VR)، ويعد الواقع الافتراضي هو الحل الأفضل لممارسة الرياضة بفعالية خارج صالة الألعاب الرياضية، ويتم استخدام سماعات الرأس (VR) وهي من أجهزة إنترنت الأشياء للصحة واللياقة البدنية التي يمكن أن تسمح للمستخدمين بفعل أي شيء.
أساسيات نظام اللياقة البدنية الذكي
أحد الفروق الرئيسية التي تتمتع بها صالة الألعاب الرياضية في المستقبل مع إنترنت الأشياء هي مجموعة متنوعة من الأجهزة المضمونة، لهذا السبب يجب مراعاة جوانب معينة عند دمج إنترنت الأشياء مع نظام اللياقة البدنية الذكي، ولإنشاء هذا النظام هناك أساسيات منها:
- تكامل البيانات: تقوم جميع مستشعرات إنترنت الأشياء بجمع البيانات ومشاركتها، ومع ذلك بسبب تعقيدها فإنها تقوم بتنسيقات كثيرة وكبيرة ودمج للبيانات، للسماح بمعالجتها وتحليلها بشكل صحيح، ويمكن القيام بذلك من خلال تنفيذ معايير المراقبة عن بعد اللازمة.
- الخدمات السحابية: مثل نظام (Microsoft Azure)، على سبيل المثال؛ حيث جعل تكامل البيانات أسهل بكثير، وتعد هذه بالحلول الأفضل لإنترنت الأشياء، لأنها تقوم بتوفير أدوات لتحويل البيانات وتخزينها وإدارتها، وعند استخدام الخدمات السحابية، يمكن لمراكز اللياقة البدنية والصالات الرياضية تبسيط وشرح كيفية التحكم في أجهزة إنترنت الأشياء الخاصة بهم واستخدامها.
- تحليل البيانات: نظرًا لأن البيانات الواردة من أجهزة اللياقة البدنية التي تستخدم إنترنت الأشياء في صالة الألعاب الرياضية تتدفق وتنتج بشكل مستمر، لذلك يجب عليك تحليلها بشكل مستمر، وهذا يساعدك في تحديد الحالات الاستثنائية في التمارين الرياضية، وهو أمر بالغ الأهمية عند الجمع بين أجهزة اللياقة البدنية وإنترنت الأشياء.