التعليم الإلكتروني القائم على السحابة:
تعتبر الحوسبة السحابية أكثر فائدة عندما يتم تطبيقها مع التعليم الإلكتروني، وهو ما ينتج عنه تطوير أداء أجهزة الكمبيوتر وتحسينها، وتقليل الكثير من التكاليف التي تشمل الصيانة والبنية التحتية وكذلك تكلفة البرمجيات، بإضافة إلى زيادة القدرة الحاسوبية وتحسين التوافق بين أنظمة التشغيل، وأيضا زيادة أمن البيانات ونقل الوثائق وتسهيل العمل الجماعي التعاوني، وبعد تعرفنا على ماهية الحوسبة السحابية ومكوناتها وعناصر استخدامها وغير ذلك، ننتقل الآن إلى مدى تطبيقها في نُظم التعليم الإلكتروني.
فوائد التعليم الإلكتروني القائم على السحابة الإلكترونية:
في الواقع أنّ استخدام الحوسبة السحابية في قطاع التعليم الإلكتروني يُعطي الكثير من الميزات، وهي كما يلي:
- يستطيع المستخدمين القيام بالدخول إلى الملفات والتطبيقات الخاصة بهم عن طريق السحابة، ويتم ذلك من غير الحاجة لوجود التطبيق على أجهزتهم، وبذلك يقلل العديد من المخاطر الأمنية وموارد الأجهزة المطلوبة.
- تعمل على توفير الأموال التي نحتاجها لشراء البرمجيات التي يحتاجها المستخدم، فكل ما يحتاجه المستخدم هو جهاز حاسب متصل بالإنترنت، وأن يكون متصلا بأحد المواقع التي تقدم البرمجيات التي يحتاجها.
- تساعد الطلاب والمعلمين على استخدام تطبيقات دون تحميلها على أجهزتهم.
- خفض النفقات اللازمة وذلك عن طريق تقليل الأعداد في الأجهزة المختصة بالبنية التحتية، وكذلك تقليل الأعداد اللازمة للعاملين في صيانة الأجهزة والبرمجيات في المؤسسة.
- التأكد من إمكانية عمل الخدمة بصورة مستمرة، بالإضافة إلى توفير الكثير من الوقت والتكلفة، حيث تقوم الشركة التي تقدم الخدمات الخاصة بالتخزين السحابي، من خلال التأكد من أنّ هذه الخدمات ستعمل بجودة وبصورة دائمة، كما تلتزم بإصلاح أي أعطال فجائية بأسرع وقت ممكن.
- تتضمن البنية التحتية الحالية للحوسبة السحابية توافر مراكز للبيانات والتي تكون قادرة على تقديم الخدمة للعملاء الموجودين على مستوى العالم ككل.
ومن المهم أن النظريات الداعمة للحوسبة السحابية في التعليم تبدأ من مبدأ النظرية البنائية؛ حيث أنّ المستخدم عند استخدامه لأنظمة وتطبيقات السحابة الإلكترونية، فإن ذلك يجعل للطالب شعور الملكية لنظامه التعليمي؛ لما يُمكنه من الاستخدام المستمر لهذا النظام من أجل بناء معارفه بنفسه، بدلا من اكتسابها بشكل منطقي، وتحدث عملية البناء إما بشكل منفرد من خلال التطبيقات الفردية التي توفرها الحوسبة السحابية أو بشكل جماعي من خلال التطبيقات الاجتماعية التي توفرها السحب وتسمح للمتعلمين بالتواصل والتشارك في بناء محتويات التعلُّم.