تمكنت شركة (Samsung SmartThings) بمؤسسها ورئيسها التنفيذي (أليكس هواكينسون) من الوصول لاختراعات وتقنيات لا حدود لها لتمكين فكرة العيش في المنازل الذكية، ومن هذه الابتكارات إنتاج أجهزة لها فوائد توفير الاطمئنان وأمان المنزل إلى وسائل الراحة والترفيه، وما زال المستقبل يحمل العديد من الطرق المثيرة لمساعدة الأشخاص على الاستفادة من هذه المزايا القائمة، وتخصيص وتوسيع المنازل الذكية على أساس الحاجة الشخصية والتفضيلات المختلفة.
من الممكن أن يتحول المنزل التقليدي إلى منزل ذكي، وذلك عندما يحتوي هذا المنزل على واحد من أجهزة المساعد الشخصي التي يمكنها استقبال الأوامر وتنفيذها بشكل منفرد أو من خلال أجهزة أخرى، ومن خلال المنزل الذكي وأجهزته يمكنك مراقبة المنزل مثلًا، أو التحكم عن بعد في أبوابه أو أصواته أو إضاءته ودرجة حرارته ومصادر تهويته، وتنتشر المنازل الذكية الأمنية بشكل أكبر، والتي ترتبط بالأغراض الأمنية ومراقبة المنزل والحفاظ عليه، وبالإضافة إلى هذا القطاع من المنازل الذكية، هناك المنازل الذكية المرتبطة بإدارة الطاقة والثالثة المرتبطة بالترفيه.
خفض التكاليف:
ما تمتاز به المنازل الذكية كأحد أهم تطبيقات إنترنت الأشياء بأنها توفر الرفاهية والراحة لمستخدمي هذه الأنظمة الذكية، كما أنها توفر ميزة مهمة حيث إنها تساعد كذلك في تقليل تكاليف استهلاك الطاقة والحفاظ على البيئة، فبعض الأنظمة مثلاً تعمل على إيقاف نظام التدفئة بمجرد مغادرة آخر فرد للمنزل.
حيث تستطيع هذه التقنية أن تحدث تغييراً كبيراً في منزلك، والاحتمالات لذلك لا حصر لها سواء عند تصميمك لمنزل جديد أو عند قيامك بتعديل وتحديث منزل قديم وترميمه، حيث يمكنك تخصيص الإضاءة والتحكم في الطاقة ودمجها جنباً إلى جنب مع نظام الترفيه الخاص بك.
وفي مقابل هذه المزايا، تبدي الخبيرة لدى الاتحاد الألماني لمراكز حماية المستهلك يوهانا كاردل تخوفّها من انتهاك المنازل الذكية لخصوصية البيانات، حيث يمكن للشركات التي تطرح مثل هذه الأنظمة إنشاء حساب خاص بالمستخدم يتضمن مواعيد وجوده في البيت وعاداته الغذائية وغير ذلك.
ولهذا يشدد الكثير من خبراء الأنظمة الذكية على ضرورة الاعتماد على الأنظمة التي تقدمها شركات ذات سمعة طيبة فيما يخص التعامل مع بيانات المستخدم ومدى الاطلاع عليها، وعدم إغفال هذا الجانب على حساب الراحة.
كما حذّر العديد من الخبراء من اقتناء الأجهزة المجانية أو المنخفضة التكاليف؛ لأن مثل هذه الشركات ستحصل في الحقيقة على كامل أموالها، ولكن عبر جمع بيانات المستخدم لاستخدامها في طرق مختلفة، منها لأغراض الدعاية الموجهة.
