من المعروف أن أهم العيوب في الهواتف الذكية اليوم هو البطارية، حيث لا تلبث هذه البطاريات سوى لساعات في العادة قبل أن تفرغ، وبالكاد يمكن لبطارية الهاتف الذكي أن تصمد مع الاستعمال المتواصل ليوم واحد كامل أو أقل من ذلك.
ساهمت الثورة التكنولوجية في الآونة الأخيرة في ظهور إدمان الهاتف المحمول بين الأشخاص بشكل كبير، حيث أصبح ذلك يستنزف طاقة بطارية الهاتف المحمول بسرعة فائقة، وبالرغم من كل المحاولات التي حرصت الشركات المصنعة للأجهزة إلى القيام بها في إطالة عمر بطارية الهاتف المحمول قدر الإمكان، إلا أن التذمّر ما زال شائعاً بين المستخدمين، وانطلاقاً من أهمية بطارية الهاتف المحمول فقد دُمجت رقاقات كوالكوم في الأجهزة الذكية باعتبارها الأكثر كفاءة في توفير الطاقة، وفي هذا المقال سيتم التعرّف على كيفية إطالة عمر بطارية الهاتف المحمول لأكبر قدر ممكن.
هل تعرف كيفية الحفاظ على بطارية هاتفك الذكي بشكل صحي؟ على الاغلب لا. في الواقع، قد يكون قد تم تسريع وفاة بطارية هاتف الخاص بك مع عادات الشحن الخاصة بك.
الشحن إلى 100٪، أو بين طوال الليل؟ انتهاء كامل لطاقة البطارية قبل إيصالها بالشاحن؟ جميع هذه الممارسات الشائعة تُقصّر عمر البطارية القابلة للاستخدام، وفقا لشركة كاديكس، وهي شركة تقدم أجهزة اختبار لبطاريات الهواتف الذكية وغيرها.
تستخدم الهواتف المحمولة بطاريات ليثيوم-أيون لتخزين الطاقة في هذا النوع من البطاريات، وتتحرك أيونات الليثيوم داخل وخارج الأقطاب الكهربائية الفردية، ممّا يؤدي إلى توسيعها وتقلصها. وللأسف، هذه العمليات غير قابلة للانعكاس بالكامل وتفقد البطاريات قدرتها على الشحن والجهد عند زيادة عدد دورات الشحن والتفريغ.
كيفية إطالة عمر بطارية الهاتف المحمول:
للتخلّص من مشكلة سرعة استنزاف الطاقة من بطارية الهاتف، يمكن اتباع بعض الطرق حول كيفية إطالة عمر بطارية الهاتف المحمول بأفضل الطرق، وتتمثل بما يلي:
- مدخرات الطاقة المحمولة (portable power banks): من الممكن الاستعانة ببنوك الطاقة المتنقلة لإمداد الهاتف المحمول بالطاقة فور الحاجة إليها خلال التواجد خارج المنزل، وقد أصبح ذلك شائعاً نظراً لتزايد الإقبال على استخدام الهواتف بشكل مفرط.
- إيقاف خاصية السطوع التلقائي (auto brightness) في الهاتف: أو تخفيض درجة سطوع الشاشة، حيث تسهم هذه الخاصية في استهلاك الطاقة بشكلٍ كبير، إذ تقوم هذه الخاصية بتغيير درجة سطوع الشاشة بشكل تلقائي بما يتناسب مع حدة الإضاءة في البيئة المحيطة بالمستخدم.
- إيقاف تشغيل البلوتوث (Bluetooth): لتتمكّن من إطالة عمر بطارية الهاتف المحمول لا بد من إيقاف الميزات الإضافية في خارج إطار استخدامها، ومنها البلوتوث، إذ يستخدم الكثير سماعة البلوتوث للتخلّص من إزعاج أسلاك السماعات العادية، إلا أن المثير للدهشة أن ذلك يستهلك طاقة أكثر، لذلك لا بد من إيقاف تشغيل البلوتوث عند عدم الاستخدام.
- إيقاف تشغيل الواي فاي (Wi-Fi): من الطبيعي أن يكون استمرارية تشغيل الواي فاي طوال الوقت سبب حتمي في استنزاف الطاقة من بطارية الهاتف المحمول، لذلك لا بد من إيقاف خدمة الواي فاي لأكبر فترة ممكنة وذلك في أوقات عدم الحاجة لاستخدام الإنترنت فيها.
- إيقاف خدمة (GPS): توجه أصابع الاتهام كثيراً لخدمة (GPS) في استهلاك الطاقة من البطارية، لذلك إيقاف الخدمة الحل الأمثل للتخفيف من حدة الاستهلاك.
- إشحن هاتفك قليلا في كل مرة: الشحن الجزئي لا يسبب الأذى للبطارية، مجرد وضعه في الكهرباء حتى لو كان لبضع دقائق، ستبقى بطارية هاتفك على ما يرام.
- إيقاف خدمة تعدد المهام: بالرغم من اعتبار أن خدمة تعدد المهام ميزة رائعة، إلا أن هناك عيب عظيم يلتصق بها وهو استهلاك الطاقة بشكل كبير، بحيث أن كل مهمة من هذه المهام تستهلك الطاقة المخصصة لها، إلا أنها في هذه الحالة تبدأ جميع المهام بالاستهلاك معاً.
خصائص بطارية الهاتف المحمول:
تتميز بطارية الهاتف المحمول بالعديد من الخصائص من المهم أخذها بعين الاعتبار:
- قدرة البطارية (Battery capacity): تعتبر سعة وقدرة البطارية من أبرز الخصائص التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند اتخاذ قرار استبدال بطارية الهاتف، ويقصد بها مقدار كمية الكهرباء التي من الممكن للبطارية أن توفّرها لأطول وقت ممكن. وتقاس قدرة البطارية بوحدة قياس ميللي أمبير في الساعة، وكلما كانت سعة البطارية أكبر كانت قدرتها على توفير الطاقة وتشغيل أطول فترة ممكنة دون الحاجة لإعادة شحن مجدد.
- جهد البطارية (Battery voltage): يعتبر جهد البطارية مؤشراً هاماً لمدى الطاقة الكهربائية التي يحتاج إليها الهاتف المحمول.
- مصنع البطارية (Battery manufacturer): تتفاوت الشركات والمصانع فيما بينها من حيث جودة البطاريات التي تقدمها، بالرغم من أن جميع أنواع البطاريات مصنوعة في الصين.