أثرّت أزمة فيروس كورونا على مختلف القطاعات وأهمها على قطاع التعليم، حيث دفعت مختلف المؤسسات التعليمية من المدارس والجامعات في مختلف أنحاء العالم إلى إغلاق أبوابها؛ وذلك لتجنب خطر انتشار هذا الفيروس الخطير، وهو ما أثار جدلاً كبيراً لدى الملتحقين بهذه القطاعات، وخاصة الطلاب المنتظرين تقديم امتحانات يعتبرونها مصيرية مثل التوجيهي وكامبردج في ظل هذه الأزمة التي قد تطول.
على نقيض طرق التعليم التقليدية، فإن التعلم عن بعد (Online Learning) يتيح لمختلف المستخدمين مرونة في اختيار ساعات الدراسة والوقت المناسب للدراسة وكذلك المكان المناسب لدراستهم، فأنت لم تعد مجبراً هنا على الحضور من الساعة السابعة صباحاً إلى الساعة الثانية ظهراً، بل لك كامل الحرية في كل شيء باختيار ما يناسبك، حيث أن الكثير من الطلاب لهم الحرية باختيار مختلف المصادر التعليمية المتوفرة أون لاين وإمكانية إعادة مختلف المحاضرات المسجلة، في مختلف مواقع وتطبيقات التعليم عن بعد، كما تتيح للمستخدمين حرية اختيار التطبيق المناسب دون الحاجة إلى التقيد بتطبيق محدد كما يحدث في التعلم الأكاديمي.
التعلم عن بعد:
مع تقدم الحضارات واستجابةً للتطوُّر في التقنيات الحديثة بمختلف أشكالها جاء التعليم عن بُعد هو الحل الأمثل لمختلف المشكلات التي قد تعيق العملية التعليمية من الوصول بالشكل التام، ممَّا دعا المؤسَّسات التعليميّة والجامعات على حدٍّ سواء لبذل كل الجهود، وتعزيز مختلف المساعي لدعم التقنيات الحديثة التي تُواكِب التطور الحديث، ليتم تقديم جميع ما يساعد المُتعلم على حصوله على جميع المعلومات والمعارف المرجوة بأحدث وأسرع الوسائل، حيث إنَّه لم يتمّ اعتماد التعليم عن بُعد بشكلٍ مباشر، بل جاء ذلك بعد سِلسلة من الأُطُر التعليميّة التي سبقت تقنية التعليم عن بُعد، وساهمت في الترويج، والتمهيد لهذا النموذج، ومن أهمها التعلم بالمُراسلة والتعلم الذاتيّ والتعلُّم المُستمرّ بحيث أخذت مختلف الأشكال والنماذج على مختلف العصور حتى نتج عنها هذا الشكل من التعليم.
لا يوجد تعريف واحد مخصص للتعليم عن بعد، حيث يمكن أن يشمل التعريف على مصطلح التعليم عبر الإنترنت، بحيث أنّ العملية التعليمية هنا يكون الطلاّب فيها غير متواجدين جسدياً في المؤسسات التعليمية من جامعات ومدارس وغيرها، بحيث يقوم الطالب باستخدام جهاز كمبيوتر شخصي لاتمام العملية التعليمية أينما كان.
فهو تعليم يعتمد على الاتصال بالإنترنت وجميع التفاعلات بين المحاضر ومختلف الطلاب تتم عبر المنتديات، كما يتم تقسيم الدورات التعليمية إلي وحدات مختلفة، بحيث تحتوي هذه الوحدات على مختلف المصادر من فيديوهات ومصادر مقروءة بحيث توفر المعلومات التي قد يحتاجها الطالب ليتم من خلالها إيصال المعلومات بالشكل المناسب، لإتمام المهام والواجبات بالشكل الصحيح. ومن المميزات التي يقدمها لك التعليم عن بعد هو توفير المسافة والوقت ولا يشترط أن يكون معلمك متواجد معك في نفس المكان.