ما هي الحوسبة الضبابية Fog Computing؟

اقرأ في هذا المقال


ما سبب التوجه للحوسبة الضبابية مع توفر الحوسبة السحابية؟

قد شاع استخدام الحوسبة السحابية بأشكالها وأنواعها وخدماتها المختلفة خلال السنوات الأخيرة الماضية، حيث تعتبر من أهم الاستخدامات التقنية في مختلف القطاعات والمؤسسات، وذلك لفعالية لتطبيقاتها الواسعة وقدرتها على حفظ واستعادة البيانات سواء كانت للشركات أو الأفراد، ولكن التقييد في السرعات والأحجام، والبدء بتقنية إنترنت الأشياء زاد الأمر صعوبةً في الاعتماد على السحابة نظراً للبطء الشديد في معالجة البيانات. مما جعل الناس تتوجه إلى تقنيةٍ جديدةٍ في التخزين ومعالجة هذا السيّل من البيانات، أطلق عليها الحوسبة الضبابية فما هي؟

تعريف الحوسبة الضبابية Fog Computing:

تم تعريف الحوسبة الضباب على أنها هيكل لامركزي، يتم فيه وضع الموارد من البيانات والتطبيقات، والتي تصنف على أنها الفئة الأبرز في الحوسبة السحابية، بما في ذلك الشبكة المتفرقة على الأطراف الخارجية لمراكز إنشاء البيانات، مثل الأجهزة الذكية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية وغيرها. حيث أن الضباب هو إحدى طبقات بنية أي سحابة، وهو وثيق الصلة بإنترنت الأشياء وطبقة البنية التحتية كخدمة (IaaS) في الحوسبة السحابية.

كما أنها تتميز بإمكانية الاستفادة من موارد الأجهزة المتضمنة الشبكة في معالجة البيانات أو تخزينها بدلًا من التعامل مع مُخدمات السحابة البعيدة. إن الهدف الأساسي من الحوسبة الضبابية هو العمل على رفع كفاءة نقل البيانات وتقليل التكرار فيها، لكي تصل إلى السحابة لمعالجتها وتخزينها، كما تستخدم أيضًا في زيادة الأمان، كل ذلك يصب في تحسين عملية النقل إلى السحابة.

لماذا الاهتمام بالحوسبة الضبابية؟

ازداد الاهتمام بهذا النموذج بعد الاتجاه الكبير لتقنيات إنترنت الأشياء (IoT)، وكما أنّ هذه الأجهزة الصغيرة ينتج عنها كمية هائلة من البيانات، والتي تحتاج إلى إمكانات تحليل عالية الجودة وسرعة استجابة من السحابة، بالإضافة إلى الحاجة إلى نطاق تردد واسع جداً لا يمكن للإنترنت التقليدي مواجهته.

حيث يتم إرسال هذه الأجهزة الذكية باختلافها البيانات إلى السحابة، ليتم بعد ذلك انتظار الرد من أجل أخذ القرار المناسب للمهمة اللازمة، ففي حالة نموذج الحوسبة الضبابية، ترسل هذه الأجهزة هذه البيانات إلى الأجهزة القريبة منها مثل الهواتف الذكية، وتتواصل معها وتستقبل الاستجابة في وقت أقصر بكثير مقارنة بالوقت المطلوب للإرسال إلى السحابة، وذلك بفضل وجود هذه الأجهزة الطرفية في منطقة جغرافية قريبة جدًا.

آلية عمل الحوسبة الضبابية:

في الواقع لا تحمل الأجهزة التي تحتوي على البيانات القدرات التي توفرها السحابة، وذلك من معالجة لكمية الهائلة من البيانات باختلافها، والعمليات الحسابية والإحصائية المعقدة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ولهذا السبب، يعمل الضباب بكونه الأقرب للسحابة كبوابة لعبور تلك البيانات، وبذلك تقل الكمية المرسلة من طلبات النقل إلى السحابة.


شارك المقالة: