حديث في فضل الدعاء في آخر الليل

اقرأ في هذا المقال


إنَّ لقيامِ اللّيلِ منَ البركةِ والأجرِ والثَّوابِ ما كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ متمسِّكاً بها، ولمْ يتركِ النَّبيُّ عليهِ الصّلاةُ والسَّلامُ قيامَ اللّيلِ إلا لعذرٍ، وكانَ حريصاً على تعليم الصّحابةِ ما ينفعهمْ منْ هذهِ النَّافلةِ ذاتِ الأجرِ الكبير، وقدْ بينَّتِ السُّنةُ الشَّريفةُ والحديثُ النَّبويُّ فضلَ الدُّعاءِ في الليلِ وآخرهُ، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.

الحديث:

يروي الإمامُ البخاريُّ في الصَّحيحِ في باب التّهجُّدِ باللّيلِ: ((حدّثنا عبد اللهِ بنُ مسلمةَ، عنْ مالكٍ، عنِ ابنِ شهابٍ، عنْ أبي سلمةَ، وأبي عبدِ اللهِ الأغرِّ، عنْ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال: (ينزلُ ربُّنا تباركَ وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنيا، حينَ يبقى ثلثُ اللّيلِ الأخرُ، يقول: منْ يدعوني فاستجيبَ لهُ؟ منْ يسألني فأُعطيهِ؟ منْ يستغفرني فأغفرُ لهُ). رقمُ الحديثِ1145)).

ترجمة رجال الحديث:

الحديثُ يرويهِ الإمامُ محمَّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في الصَّحيحِ في باب التّهجّدِ باللّيلِ؛ بابُ الدُّعاءِ في الصَّلاةِ منْ آخر اللّيلِ، والحديثُ مرويٌّ منْ طريقِ الصَّحابيِّ الجليلِ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ صخرٍ الدُّوسيُّ، منْ أكثرِ الصَّحابةِ روايةً للحديثِ عنْ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، أمَّا بقيَّةُ رجالِ الحديث:

  • عبدُ اللهِ بنُ مسلمةَ: وهوَ أبو عبدِ الرَّحمنِ، عبدُ اللهِ بنُ مسلمةَ القعنبيُّ (ت:220هـ)، وهوَ منْ تبعِ أتْباعِ التَّابعينَ في روايةِ الحديث.
  • مالكٌ: وهوَ أبو عبدِ اللهِ، الإمامُ مالكُ بنُ أنسٍ الأصبحيُّ (93ـ179هـ)، إمامُ دارِ الهجرةِ، وهوَ منْ المحدِّثينَ الثِّقاتِ منْ أتْباع التَّابعينَ.
  • ابن شهاب: وهوَ أبو بكرٍ، محمَّدُ بنُ مسلمٍ الزُّهريُّ (50ـ125هـ)، وهوَ منَ المحدِّثينَ المشهورين الثِّقاتِ منَ التَّابعينَ.
  • أبو سلمة: وهوَ أبو سلمةَ بنُ عبدِ الرَّحمنِ القرشيُّ (ت:93هـ)، وهوَ منْ ثقاتِ الحديثِ منَ التَّابعينَ.
  • أبو عبدِ اللهِ الأغرُّ: وهوَ أبو عبدِ اللهِ، سلمانُ الأغرُّ المدنيُّ، وهوَ منْ ثقاتِ الحديث منَ التَّابعينَ.

دلالة الحديث:

يشيرُ الحديثُ إلى فضلِ الدُّعاءِ في الثُّلثِ الأخرِ منَ اللّيلِ في صلاةِ قيامِ اللّيل، وهوَ ما يرويهِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بنزولِ ربّنا عزَّ وجلَّ نزولاً يليقُ بجلالِهِ في هذا الوقت، فما من داعٍ أو سائلٍ أو مستغفرٍ في هذا الوقتِ إلَّا نالَ ما طلبَ، وكانَ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ محافظاً على الدُّعاءِ في هذا الوقتِ وعلَّمهُ للصَّحابةِ رضوانُ اللهِ عليهمْ.

ما يرشد إليه الحديث:

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • فضلُ قيامِ اللّيل.
  • فضلُ الدُّعاء في الثّلثِ الأخير منَ اللّيلِ.

شارك المقالة: