من هو رامبرانت
رامبرانت فان راين: هو رسّام هولندي عظيم يُعتبر أحد أعظم الفنانين في التاريخ. وُلد في لايدن، هولندا، في 15 يوليو 1606، وتوفي في 4 أكتوبر 1669.
كان رامبرانت معروفًا بمهاراته الفنية الاستثنائية في استخدام الضوء والظل، وكذلك قدرته على إظهار العواطف والروحانية في أعماله. يُعتبر لوحته الشهيرة “ليلة الرسالة” واحدة من أشهر لوحات الفن في التاريخ، حيث يبرز فيها استخدامه الرائع للإضاءة لخلق تأثير درامي.
بالإضافة إلى اللوحات الدينية، ركز رامبرانت على اللوحات الذاتية والرسوم الفنية، مما أضفى على أعماله طابعًا شخصيًا. يظل إرثه الفني حيًا حتى اليوم، حيث يعتبر رامبرانت مصدر إلهام للعديد من الفنانين الحديثين.
ولادة رامبرنت
ولد في ليدن، هولندا في 1606. أرتاد رامبرانت هارمينزون فان ريجن، المدرسة الابتدائية من 1612 حتى 1616، ثم ذهب إلى المدرسة اللاتينية في ليدن، حيث اشترك في دروس التوراتية، من غير المؤكد فيما إذا كان رامبرانت قد أكمل دراسته في المدرسة اللاتينية، ولكن أحد الشائعات ادَّعت أنه نُقل من المدرسة وأُرسل ليتدرب على الرسم حسب رغبته.
1- حياة رامبرنت
عاش الفنان رامبرانت كرسام ومؤرخ في القرن السابع عشر، وقد كانت أعماله مُسيطرة على ما يسمّى العصر الذهبي الهولندي. هو من أكثر الفنانين شهرة على مرّ العصور، وتكمن أعظم إبداعات رامبرانت في لوحات تصور أشخاص معاصرين لهُ، والرسوم للكتاب المقدس والبورتريهات الشخصية، فضلاً عن النقوش المُبتكرة واستخدامه الفريد للظل والنور.
2- أسلوب رامبرنت
- عمل على معالجة موضوعاته بأسلوب مسرحي انفعالي.
- اقتربت منه المصائب بعد رسمه للوحه (دورية الليل) و تصور هذه اللوحة مجموعة من الضبّاط والجنود وقد اخفت الظلال أشكال معظمهم .
- وكانت من أبرز لوحاته الجمال الروحاني من خلال اختياره لأبطالهِ من الشخصيات الشعبية بدلاً من النبلاء .
- رفض الهولنديون على اقتناء لوحاته الدينية؛ لأنهم كانوا يفضّلون الموضوعات المُستمدّة من واقع حياتهم كالمناظر الطبيعيّة والطبيعة الصامتة والحياة اليوميّة الأسريّة.
- صور نفسهُ في لوحات مُتعدّدة تعبّر عن شخصيته في مراحل حياته الطويلة، والتغيرات التي مرّت بهِ في حياته ويتّضح ذلك بلون أصفر قاتم .
3- حياة رامبرنت الشخصية
تزوج الفنان رامبراندت ابن عم صديقه هندريك، واسمها ساسكيا فان أويلنبورغ، في 1634. زوجته كانت ابنة محام. وقد تميّزت حياته العائلية مع العديد من المآسي الشخصية الكبيرة.
وعلى الرغم من أنَّ زوجته أنجبت أربعة أطفال، واحد منهم فقط بقي على قيد الحياة. وتوفيت زوجته أيضًا بعمر الشباب. وكان على علاقة قصيرة الأمد مع ممرضة ابنه جيرتج ديركس بعد وفاة زوجته.
وفي وقت لاحق أصبح على علاقة عاطفية مع امرأة أصغر بكثير، هندريكج ستوفيلز، والتي كانت في البداية خادمة لهُ. رزقا بابنة وعلى الرغم من أنَّ الزوجين لم يتزوجا رسميّاً، فقد اعتبرت الاثنتان متزوجان بموجب القانون العام.
4- أشهر أقوال رامبرنت
- الإخلاص هو الخداع لجميع الرجال العظماء.
- لا أستطيع أن أرسم بالطريقة التي هم يريدونها ، وهم يعرفون ذلك.
- تنتهي اللوحة عندما يقول الفنان أنها انتهت.
- اختر فقط أستاذاً واحداً للطبيعة.
أشهر أعمال رامبرانت
1- لوحة الساعة الليلية
وهي عبارة عن صورة جماعية لفرقة الميليشيا، وتعدُّ من أشهر لوحاته، ورسمت في عام 1642 وهي ليست ساعة ليلية ولكن مشهدًا ليليًا في منتصف الأربعينيات تمّ ضبطه في ضوء النهار.
وأثناء نقلها في القرن الثامن عشر تم تشذيب لوحة رامبرانت الأكثر شهرة على الجانب الأيسر ممّا أدّى إلى فقدان بعض الشخصيات في تركيب اللوحة ، وتوجد اللوحة في متحف(ريجكس) في أمستردام.
2- لوحة العاصفة على بحر الجليل
رسمت في عام (1633) وتصوّر معجزة يسوع في تهدئة العاصفة، ولسوء الحظ ، وقد فُقدت اللوحة في منطقة بحريّة لأكثر من عقدين، وفي عام 1990 سرقت من متحف إيزابيلا ستيوارت جاردنر في بوسطن من قبل لصَّين مُتنكّرينِ، وقد سرق اللُّصوص أيضًا لوحة لرامبرانت وأحدى عشر عملاً فنياً كبيراً بقيمة تبلغ 300 مليون دولار.
3- لوحة بورتريه ذاتي مع اثنين من الدوائر
واحدة من العديد من لوحات رامبرانت الذاتيّة حيث يظهر الفنان في العمل وهو يمسك لوحة وفرشاة ودائرتين غامضتين في الخلفية ، وهناك عدّة نظريات حول معنى الدائرتين، وهناك من يقول إنّها كلمات رمزية ولكن لم يعرف أحدٌ أبداً سبب رسم رامبرانت للدائرتين، وتم رسم البورترية مع دائرتين فيما بين عامي 1665 و 165، ويعتبر واحدًا من أعظم أعمال رامبرانت وواحدًا من أفضل اللوحات الذاتيّة التي صنعها على الإطلاق، واللوحة معروضة في كينوود هاوس في لندن.
4- درس التشريح للدكتور نيكولس تولب
تم رسم اللوحة في عام 1632، وهي عبارة عن أحد دروس التشريح للدكتور نيكولس تولب، ويصور الفنّان الجرّاح الهولندي والعمدة السابق لأمستردام د. نيكولس تولب بقوم بإعطاء درس في علم التشريح على جثة في القرن السابع عشر في هولندا.
وهذه اللوحة التي تم تكليفه به من قبل نقابة الجرّاحين بأمستردام؛ ليتم وضعها في غرفة مجلس الإدارة، وهي موجودة اليوم في متحف موريتشويس للفنون في لاهاي.
وفاة رامبرانت
توفي رامبرانت في 4 أكتوبر عام 1668 في أمستردام، ودفن كرجل فقير، في قبر مجهول وبعد عشرين عامًا، أخذت رفاته ودمّرت، كما جرت العادة مع بقايا الفقراء في ذلك الوقت.