تأثير غسل الشعر على صحة الشعر

اقرأ في هذا المقال


غسل الشعر:

إن غسل الشعر بالشامبو يزيل الأوساخ والزيوت، ولكنه أيضًا يجرد البشرة وفروة الرأس من الرطوبة الطبيعية، ومن المؤكد أن المتابعة بالبلسم هي إحدى أهم الطرق التي تساعد على تجديد الرطوبة، لذلك في حال إمكانية تجنّب فقدان الرطوبة الزائد من البداية يُعتبر من أهم العوامل التي تساعد في الحفاظ على صحة الشعر.

وبالتالي فإن القرار بشأن عدد مرات غسل الشعر يعتمد على نوع شعر الشخص، ملمس فروة الرأس، مدى وكمية دهون الشعر والتفضيل الشخصي، وبالنسبة لبعض الأشخاص قد يتسبب الغسل المُتكرر في تلف الشعر وفروة الرأس الجافة والحكة أيضاً، وبالنسبة للآخرين يمكن أن يؤدي الغسل المتكرر إلى جعل الشعر يبدو دهنيًا وفاقد للحياة.

إمكانية غسل الشعر وتكراره حسب نوعية الشعر:

لا يحتاج الأشخاص ذوو الشعر الجاف جدًا إلى غسل شعرهم بشكل يومي أو حتى كل يومين، حيث يساعد غسل الشعر بمعدل أقل على الحفاظ على الزيوت الطبيعية في فروة الرأس والحفاظ على ترطيب الشعر بشكل جيد، وقد يكون غسل الشعر بشكل أسبوعي أو حتى كل أسبوعين كافيًا للأشخاص ذوي الشعر الجاف جدًا، حيث يمكن لشطف الشعر بالماء بين الغسلات أن يبقيه منتعشًا دون تجريد الشعر من الرطوبة.

ومن المرجح أن يجف الشعر عندما يكون سميك أو مجعد أو في حال كان يعاني من الشيب أو إذا تمت معالجته بمواد كيميائية مثل: الأصباغ أو المرخيات الكيميائية، وقد يبدو الشعر الدهني جدًا دهنيًا بعد ساعات قليلة من غسله خاصة في الصيف أو بعد ممارسة التمارين الرياضية، لذلك قد يختار الأشخاص ذوو الشعر الدهني جدًا غسل شعرهم بشكل يومي أو كل يومين، لا يستطيع أصحاب فروة الرأس الدهنية الاستمرار لأكثر من 24 ساعة دون غسل شعرهم، وليس بالضرورة أن يقلق الأشخاص ذوو الشعر الدهني الطبيعي من فقدان الرطوبة المفرط من جلسات الشامبو اليومية لأن الزهم (الزيت) في فروة الرأس سيعوضها دائمًا.

العوامل التي يمكن أن تحدد عدد مرات غسل الشعر:

1- كمية الزيت الموجودة في فروة الرأس:

يعتمد مقدار الزيت الذي يتم إنتاجه على العمر، علم الوراثة، الجنس والبيئة، حيث لا ينتج الأطفال وكبار السن كمية من الزهم مثل المراهقين أو البالغين في العشرينات والثلاثينيات من العمر، حيث إن فروة رأس دهنية يمكن أن تصبح أكثر جفافًا مع التقدم في العمر، وهناك بعض الأشخاص لديهم شعر هش حقًا يتضرر بسهولة عند غسله، وهؤلاء الأشخاص قد يقوموا في غسل شعرهم كل أسبوعين، وبعض الناس ينتجون ما يكفي من الزيت لغسل شعرهم يوميًا ، وبالتالي ينتج معظم الناس ما يكفي من الزيت لغسل الشعر كل يومين.

2- نوع الشعر:

حيث يحتاج الشعر الأملس والرفيع إلى الغسيل أكثر من الشعر المجعد أو الشعر المموج، كما يتم تغليف الشعر الأملس بسهولة بالزهم، مما يعني أن نوع الشعر يبدو دهنيًا بشكل أسرع، ويميل الشعر السميك أو المموج أو المجعد إلى أن يجف؛ لأن الزيت لا يغطي الخصلات بسهولة، ويعتبر الزهم جزءًا مهمًا من تجعيد الشعر والمحدّد جيدًا؛ لأن الشعر المجعد يحتاج إلى مزيد من الرطوبة ليبقى ناعمًا ويمنع التجعد، إضافة إلى ذلك إن الشعر الأفريقي الأمريكي يحتاج إلى الغسيل أقل، ويمكن أن يؤدي الإفراط في الغسل خاصةً مع الشامبو القاسي، إلى إتلاف وتساقط الشعر خاصة عندما يقترن بالعلاجات الكيميائية أو تسريحات الشعر مثل: الضفائر المشدودة التي تجذب الجذور، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من تجعيد الشعر ألا يغسلوا شعرهم أكثر من مرة واحدة في الأسبوع أو كل أسبوعين.

3- التعرق:

إن التمرين المُتعرق يمكن أن يفسد حيوية الشعر، ويُعد مقدار التعرق عاملًا كبيرًا في عدد المرات التي يحتاج فيها لغسل الشعر أو شطفه على الأقل، ويمكن للعرق أن ينشر الدهن ويجعل الشعر يبدو متسخًا، ويمكن أن يتسبب أيضًا في جعل رائحة الشعر أقل من النضارة، لذلك يُنصح بغسل الشعر بالشامبو بعد التدريبات المُتعرقة ارتداء قبعة أو خوذة لفترات طويلة من الزمن.

4- الأوساخ الجسدية:

هناك العديد من الوظائف أو الأعمال التي تتسبب بتزييت الشعر، وقد تكون البستنة والتنظيف وغيرها من المهام الفوضوية سببًا للغسيل، حيث يمكن أن تعلق الأوساخ والغبار على الشعر، ولن يؤدي ذلك إلى جعل الشعر يبدو باهتًا فحسب، بل قد يؤدي أيضًا إلى تفاقم الحساسية.


شارك المقالة: