بعد أن قتل النبي صلى الله عليه وسلم أبي بن خلف عندما لحق بالنبي في غزوة أحد، وبعد سحب النبي قواته إلى شعب الجبل قام جيش قريش بآخر هجماته.
آخر هجمات المشركين
تمكن سيد الخلق نيبنا محمد عليه الصلاة والسلام من الوصول إلى مقر آمن في شعب الجبل، ولكنَّ قريشاً لم تتوقف عن ملاحقة جيش المسلمين، بل قامت بآخر هجماتها ليتمكنوا من النيل من جيش النبي، فبينما كان النبي صلى الله عليه وسلم في شعب الجبل إذ علت عالية من جيش المشركين ذلك الجبل، وكان قائدهم حينها أبو سفيان ومعه خالد بن الوليد، فقال عليه الصلاة والسلام: ( اللهم إنّه لا ينبغي لهم أن يعلونا )، عندها قام الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقتالهم وكان مع سيدنا عمر بعض من المهاجرين ساعدوه في القتال حتى أهبطوا أبا سفيان وخالد بن الوليد ومن معه من الجبل.
حيث كان هذا الهجوم آخر هجوم قام به الكفار ضد النبي في هذه الغزوة، وكان خبر مقتل النبي لا يزال شائعاً بين الكفار، وكانوا على يقين بأنَّ النبي قد قتل في المعركة، فرجعوا إلى مقر جيش الكفار، ولكن قام كفار قريش من المقاتلين والنساء بالأنشغال بتشويه الشهداء، حيث كانوا يقطعون آذانهم وفروجهم وأنوفهم، وكانوا يبقرون بطون المسلمين القتلى ، حتى وصل الأمر بهند بن عتبة زوجة أبو سفيان بأكل كبد الشهيد الصحابي حمزة بن عبد المطلب، وقامت بجعل الأنوف والآذان خلاخيل لرجلها وقلائد ليديها، وكان ذلك من شدة كرهها للمسلمين ولحمزة بن عبد المطلب.