ظهرت علامات الهزيمة والفشل في جيش الكفار، وانسحب الجنود من أرض المعركة، وأُسِرَالعديدُ من المشركين، وزاد عدد القتلى بينهم، فظهر أبو جهل بردة فعل تجاه جيشه.
صمود أبو جهل
فكان من الطاغية أبو جهل عندما شاهد تلك الانكسارات في جيشه أن جعل يشجع جنودهُ ويحثهم على الشراسة في القتال محاولاً الصمود ولو قليلاً في أرض المعركة وتحمّل السيل الرهيب من هجمات جيش المسلمين.
ولكن لم يساعدة تشجيع جنودة على تحسين موقف الكفار، فسرعان ما تبدّدت الأمور، مع أنّه كان محمياً بسياج من جنود المشركين، الذي سرعان ما تفكك ذلك السياج، فأصبح المسلمون قادرون على مشاهدة أبا جهل يجول بفرسه في ميدان غزوة بدر.
مقتل أبو جهل
بعد السيل الغزير من هجمات جيش المسلمين في أرض بدر، تفرقت الحماية من الجنود التي كانت تحمي أبا جهل، حيث سار وحيداً دون حماية، وأصبح أبو جهل مرئياً للجميع، وعندها قام غلامين من جيش المسلمين بقتل أبي جهل، وجاؤوا للنبي وقد قتلوا أبا جهل فكانت سيوفهم مليئة بدماء الطاغية، والغلامين هما معاذ بن عمرو بن الجموح ومعوذ ابن عفراء.