أثر غزوة تبوك

اقرأ في هذا المقال


أثر غزوة تبوك

كان لغزوة تبوك أعظم أثر والنتائج وقد ظهر لها مُحَصَّلة كبيرة في بسط نفوذ المسلمين وتقويته وتوسيعه في مختلف أجزاء الجزيرة العربية.

لأنّه قد ظهر للناس أنه ليس هناك أي قوة من القوات تقدر أن تعيش في العرب إلّا قوة الإسلام الحق، والتي أنهت هذه القوة على بقايا أي أمل أو أمنية كانت تتحرك في قلوب العديد من الكفار الجاهلين والمنافقين والأعداء الذين كانوا يتربصون الدوائر بالمسلمين ويخططون لإيقاعهم في المصائب والمشاكل، والذين كانوا قد علقوا آمالهم وخططهم مع الرومان، حينها خضعوا واستسلموا بعد تلك الغزوة، واستسلموا لهذا لأمر الواقع، الذي لم يجدوا عنه أي مناص (خلاص ).


ولهذا لم يكن للمنافقين أن يعاملهم الرجال المسلمون بإسلوب الرفق واللين وحسن المعاملة، حيث أمر الله سبحانه وتعالى بالتشديد على هؤلاء المنافقين، حتى أنّه قد نهى عن قبول صدقاتهم، وأيضاً عن الصلاة عليهم، وحتى عن الاستغفار لهم، أو عن القيام على قبرهم، وأمر أيضاً بهدم وكرهم ودسهم وأي تآمرات لهم والتي بنوها باسم المسجد، حيث أنزل في المنافقين آيات عدة تقوم بفضحهم بها بشكل تام ودقيق، حيث لم يبق في معرفة المنافقين بعدها أي خفاء، وكأن الآيات الكريمة قد نصّت على أسمائهم لمن يسكن المدينة.


وقد عرف مدى تأثر غزوة تبوك من أنّ العرب وإن كانت قد بدأت في التوافد والقدوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد غزوة فتح مكة؛ بل وحتى ما قبل فتح مكة؛ إلّا أنّ تتابع مجئ وقدوم الوفود وتكاثرها بلغ إلى قمّة ذروته بعد غزوة تبوك.


شارك المقالة: