توجد الكثير من الأدعية في السنة النبوية المطهرة، والتي حثَّنا النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام على ترديدها باستمرار، إلى جانب أنَّه أوصانا بها، تبعاً لفضلها الذي يعود على المسلم عند ترديده، ولكن خصَّ النبي البعض من تلك الأدعية لعظمتها.
ما هو أجمل وأفضل دعاء أوصى به النبي عليه السلام
أوصانا سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم على ترديد دُعاء عظيم من حيث الأثر والحسنات التي تعود على المسلم بسببه، وهو على النحو الآتي:
في رواية عن الصحابي والخليفة الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه أنَّه جاء للنبي عليه السلام وطلب منه أن يُعلمه أحد أفضل الأدعية فقال له النبي عليه الصلاة والسلام: “قُلْ: اللَّهمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كثِيرًا، وَلا يَغْفِر الذُّنوبَ إِلاَّ أَنْتَ، فَاغْفِر لي مغْفِرَةً مِن عِنْدِكَ، وَارحَمْني، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفور الرَّحِيم“. صدق رسول الله الكريم.
حيث أنَّ الدُعاء السابق ذكره آنفاً هو من بين أفضل الأدعية التي أوصانا بها النبي عليه الصلاة والسلام على ترديده بكل أمر يقوم به الفرد المسلم كالصلاة والراحة وعند أداء العبادات المختلفة، لّما لهذا الدُعاء من عظمة في مضاعفة الحسنات للعبد المسلم.
حيث يتضمن الدُعاء السابق في الحديث المذكور آنفاً على العديد من الكلمات ذات الدلالة العظيمة، حيث أنَّ العبد المسلم يطلب من الله تبارك وتعالى أن يغفر له كافة الذنوب التي اقترفها، وفيه الإقرار والاعتراف بأنَّه تبارك وتعالى لا أحد يغفر الذنوب والخطايا إلّا هو تبارك وتعالى جلَّ جلاله، وفيه يطلب المؤمن ويطمع بالمغفرة التي تأتي منه، ويطلب أيضاً الرحمة، وفيه أيضاً السؤال بأسماء الله وصفاته تبارك وتعالى الحُسنى.
ويعترف العبد المسلم في الدُعاء السابق بأنَّه قد ظلم نفسه بسبب اقترافه للذنوب المختلفة، وفي هذا الدعاء الاعتراف بأنَّ العبد مُقصّراً اتجاه خالقه، وفي النهاية الإقرار بأنَّ الله تبارك وتعالى له الكمال، وفيه أيضاً الاعتراف بوحدانية الله جلَّ جلاله لا شريك له.
ويحصل المسلم عند قوله لهذا الدُعاء على الكثير من الحسنات بإذنه تبارك وتعالى، كما وينال رضا الله تبارك وتعالى تبعاً لما يحتويه هذا الدُعاء من الجمل عظيمة الشأن، فإنَّ من أفضل الأدعية التي يدعو بها المسلم هي أدعية النبي عليه السلام.