بعد أن انتهت غزوة خيبر بانتصار جيش النبي على يهود خيبر وفتح منطقة خيبر، حدثت وجرت العديد من الأحداث بعد تلك الغزوة.
صلح فَدَك
وعندما بلغ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، قام بإرسال الصحابي محيصة بن مسعود إلى أهل يهود فدك، حتى يدعوهم إلى دين الله الإسلام ، فأبطأ اليهود عليه، لكن عندما فتح الله خيبر القي وقذف الرّعب والخوف الكبير في قلوب يهود فدك، فبعث يهود فدك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبون منه الصلح على النصف من منطقة فدك بمثل الذي فعله وعامل عليه يهود أهل خيبر، عندها قبل النبي بذلك منهم، فكانت فدك لرسول الله كاملة خالصة ؛ لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يوجف عليه المسلمون بخيل ولا ركاب.
صلح تيماء
وعندما وصل إلى يهود تيماء خبر استسلام أهل خيبر ثمّ أهل قدك وما جرى وحدث في وادي القرى، لم يكن لهم أي مقاومة ضد النبي والمسلمين، بل أنّ يهود أهل تيماء بعثوا من تلقاء أنفسهم يعرضون الصلح على النبي، فقبل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الأمر منهم، حتى أنّهم أقاموا بأموالهم. وكتب لهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بذلك الأمر كتاباً، فقال النبي فيه: (هذا كتاب محمد رسول الله لبني عاديا، أنّ لهم الأمّة، وعليهم الجزية، ولا عداء ولا جلاء، الليل مد، والنهار شد).