اقرأ في هذا المقال
بعد قدوم عدة وفود إلى النبي، كان وفد هوزان هو أحدى تلك الوفود.
وبعد أن ردّ الناس إلى وفد هوزان سباياهم تخلل هذا الفعل دخول رجل في الإسلام، وكان ذلك الرجل هو القائد مالك بن عوف، وقد جاء إلى النبي بعد هذا الأمر مالك بن عوف وكان حينها رئيس هوازن، حينها أسلم مالك بن عوف، وكان رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قد سأل وفد هوازن عن رئيسهم مالك بن عوف وما فعل، عندها قالوا للنبي أنّ مالك بالطائف مع قبيلة ثقيف، ومن ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحبس أهل مالك عند عمتهم أم عبد الله، وبعد أن أمر النبي بحبس أهله قال الوفد للنبي أن یا رسول الله إن هؤلاء سادتنا وأحبنا الناس إلينا، لكن النبي كان يريد بذلك الحبس خيراً، وبعد ذلك قال لهم النبي: (أخبروا مالك بن عوف أنّه إن جاء إلينا مسلماً فسنقوم برد أهله وماله إليه، وسأعطيه من الإبل مائة).
عندها جاء مالك بن عوف، فخرج إلى النبي من الطائف، وقد كان مالك خائفاً من ثقيف على نفسه من أن يعلموا ما قال فيه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حينها خرج مالك في وقت الليل، ولحق مالك بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وبعد قدوم مالك رد النبي عليه أهله وماله وحتى أنّه أعطاه مائة من الإبل، ومن الجميل بالأمر أنه قد حسن إسلام مالك بن عوف، وكان النبي عليه الصلاة والسلام قد استعمل مالك على من دخل في الأسلام من بني قومه وعلى بعض القبائل، فكان مالك يقاتل بهم قبيلة ثقيف.
وكان هناك عدّة أعلام وشخصيات من قبيلة هوازن، وكان منهم تلك الشخصيات:
كانت مرضعة النبي محمد عليه الصلاة والسلام السيدة حليمة السعدية بنت عبد الله بن الحارث من هوزان.
وكانت زوجة سيد الخلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها من هوزان.
وكانت أيضاً زوجة النبي محمد عليه الصلاة والسلام أم المؤمنين السيدة ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها منه هوزان.