أحداث في آخر أيام النبي في حجة الوداع

اقرأ في هذا المقال


أحداث في آخر أيام النبي في حجة الوداع:

أقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم أيام التشريق في منى حيث كان النبي عليه الصلاة والسلام يؤدّي المناسك ويعلم الشرائع، ويذكر الله تعالى، ويقيم النبي عليه الصلاة والسلام سنن الهدي من ملّة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وقام بمحي آثار الشرك وكل معالمها.

وقد خطب النبي أيضاً في بعض أيام التشريق، فقد روى أبو داود بإسناد حسن عن سراء بنت نبهان قالت: “خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم الرؤس، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: أليس هذا أوسط أيام التشريق”، وكانت خطبته عليه الصلاة والسلام في هذا اليوم مثل خطبته في يوم النحر، ووقعت هذه الخطبة بعد أن نزلت سورة النصر..( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) ).

وفي يوم النفر الثاني والذي كان في الثالث عشر من شهر ذي الحجة نفر النبي محمد صلى الله عليه وسلم من منى، وبعد ذلك نزل بخيف بني كنانة من الأبطح، وأقام النبي هناك بقية ذلك اليوم وليلته، ومن ثمّ صلى النبي هناك صلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء، ومن ثمّ رقد رقدة ( نام ليلاً أو نهارًا)، ومن ثمّ ركب النبي إلى البيت، فطاف حول البيت الحرام طواف الوداع.


وبعد أن قضى النبي محمد صلى الله عليه وسلم مناسكه حث الركاب إلى المدينة المنورة المطهرة، لا ليأخذ حظاً من الراحة، بل حتى يستأنف الكفاح والكدح لله وفي سبيل الله تعالى.


شارك المقالة: