أدعية جامعة عظيمة

اقرأ في هذا المقال


تنوعت الأدعية والأذكار التي قد وردت عن الأنبياء والرسل عليهم السلام، وتتوافر تلك الأدعية في القرآن الكريم، وفي السنة النبوية المطهرة، وخاصة تلك الأدعية التي وردت على لسان سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم، وهذا الأمر يعتبر أكبر دليل على أهمية وكُبر عظمة ترديد الدُعاء في حياة الفرد العبد المسلم، كما ويعتبر الدُعاء هي أعظيم وسيلة يُحقق خلالها المسلم رغباته وتطلعاته وما يتمنى تحقيقه، وهو أحد الأسباب التي تؤدي إلى غفران الذنوب التي قد يقترفها العبد في بعض الأحيان.

ما هي أهم الأدعية الجامعة العظيمة

تنوعت الأدعية العظيمة، والتي قد حثَّنا سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام على ترديدها على الدُوام والتي لها الأجر العظيم، والأثر الكبير على حياة الفرد المسلم، حيث قال الله جلَّ جلاله في محكم التنزيل: “ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ“، سورة غافر، ومن بين تلك الأدعية على النحو الآتي:

  • يُعتبر دُعاء: “اللَّهُمَّ إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، يا أرحم الراحمين، اللهم إنا نعوذ بقدرتك على قدرك، يا مدبر لي فلا علم لي فإني عجزت عن التدبير يا جابر الكسر“. من بين الأدعية العظيمة الجامعة التي تجمع للفرد المسلم كل من دُنياه وآخرته، ومن بين الأدعية التي يجب على المسلم أن يحرص على قولها باستمرار.
  • وأن يقول المسلم الدُعاء العظيم الذي كان سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام يحرص على ترديده على الدوام وهو: “اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم ، وعذاب القبر ، وفتنة الدجال“، وهذا الدُعاء أيضاً من الأدعية التي تجمع للمسلم دُنياه وآخرته، أي أنَّه يكسب المكاسب في الدُنيا وفي الآخرة أيضاً.
  • وأن يقول المسلم باستمرار ما قاله الله جلَّ جلاله في القرآن الكريم: “رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ”.
  • وأن يُردد المسلم العبد دُعاء: “اللَّهُمَّ إني أسألك إيمانا دائما، وأسألك قلبا خاشعا، وأسألك علماً نافعاً، وأسألك يقيناً صادقاً، وأسألك دينا قيماً، وأسألك العافية من كل بلية، وأسألك تمام العافية، وأسألك دوام العافية، وأسألك الشكر على العافية، وأسألك الغنى عن الناس“.
  • وأن يقرأ المسلم الآيات القرآنية التي تتوافر في القرآن الكريم والتي يوجد بها الخير العظيم للفرد المسلم وهي: “رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ“، وأن يقول: ” رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي“، أو قوله: “رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى القَومِ الكَافِرِينَ“. أو قول المسلم دُعاء: “رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ، رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَينَا إِصْرَاً كَمَا حَمَلْتَهَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ، رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ، وَاعْفُ عَنَّا وّاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ“.
  • أو يقول المسلم ذلك الدُعاء الذي من خلاله يكسب الفرد المسلم كل من الرحمة من الله جلَّ جلاله ودوام العافية والغفران لكافة الذنوب والخطايا، وأنه من خلال هذا الدُعاء يطلب الهداية وغيرها منه جلَّ جلاله، وهذا من خلال قوله: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي ، وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي ، وَاجْبُرْنِي ، وَارْفَعْنِي“.
  • كما ويعتبر دعاء طلب المغفرة من بين الأدعية الجامعة العظيمة التي يحصل الفرد عند قولها على غفران الذنوب والخطايا ومحو السيئات وهذا من خلال قوله: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي، وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ، وما أنت أعلم به مني، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْـتَ“.
  • أو أن يقول المسلم في دُعائه: “اللَّهُمَّ إنَّا نعوذ بك من أذى الدُنيا وحيرة النفس، وتيه الفكر وبكاء القلب، وموت الضمير وسوء الخاتمة، ومن كل حزن يضيق به صدورنا، وكل ألم يُرهقنا“.

إنَّ لترديد الدُعاء ذلك الفضل العظيم والبركة التي تعود على الفرد المسلم عند ترديده له، فهو على حالتين، الأولى قد يستجيب الله تبارك وتعالى للعبد الدُعاء الذي دعا به، والحالة الثانية: هي أن يزيد الله تعالى في حسنات المسلم عند الدُعاء، كما وأنَّ الله عزَّ وجل يُحب العبد الذي يُكثر من ترديد الدُعاء باستمرار.

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006. المأثورات، حسن البنا، 2018. فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999. أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون.


شارك المقالة: