أدعية جامعة لطلب العلم النافع

اقرأ في هذا المقال


كل أمر من أمور الحياة الدُنيا ذلك الدُعاء الذي ورد ذكره في العديد من المصادر والمراجع الموثوق بها، والتي تعتبر من الأدعية المستجابة بإذن الله تبارك وتعالى، ومن بين تلك المصادر ما قاله الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم أو حثَّنا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بترديده، وذكره في السنة النبوية المطهرة، ومن بين تلك الأدعية المشهورة هو دعاء طلب العلم، حيث تتوافر العديد من الأدعية التي يمكن للفرد المسلم أن يدعو بها الله جلَّ جلاله لكي يحصل على العِلم الذي ينتفع به، وفي هذا المقال سوف نتناول ذكر تلك الأدعية.

ما هي أدعية طلب العلم

توجد العديد من الأدعية التي يدعو بها الفرد المسلم الله جلَّ جلاله والتي تُعن الفرد المسلم على طلب ذلك العلم الذي ينتفع به، أو تلك الأدعية التي تعمل على تسريع فهم الطالب أو حفظه وعدم نسيانه، ومن بين تلك الأدعية نذكرها على النحو الآتي:

  • من الممكن أن يدعو المسلم الله تبارك وتعالى لطلب العلم النافع وهذا من خلال قوله الدُعاء الذي ذُكر في القرآن الكريم، حيث قال الله تبارك وتعالى: “وَقُل رَبِّ زِدني عِلمًا“، سورة طه/ آية_ 114. حيث أنَّ في هذا الدُعاء الأثر العظيم الذي يعود على الفرد المسلم بالنفع، حيث يطلب المسلم من الله عند دُعاءه بذاك الدُعاء أن يزيده من ذلك العلم النافع المفيد.
  • يدعو المسلم الله تعالى لكي يزيده من العلم النافع من خلال قوله ما قاله الله تعالى في محكم التنزيل: “رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ“، سورة الشعراء/ آية_ 83.
  • أن يقول الفرد المسلم لطلب العلم: “اللَّهُمَّ ارزقنا العلم النّافع الذي يقربنا مِنك، وينفعنا في حياتنا الدنيا، ويؤنس وحدتنا بها“.
  • أن يدعو المسلم لطلب العلم من خلال قوله: “اللَّهُمَّ افتح لنا أبواب حكمتك، واكتب لنا من رحمتك، وامنن علينا بالحفظ والفهم، سُبحانك لا عِلمَ لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم“.
  • أن يقول المسلم طالباً من الله طلب العلم أو ذلك العلم الذي ينتفع به: “اللَّهُمَّ نور بالكتاب بصري، واشرح به صدري، واستعمل به بدني، وأطلق به لساني، وقوّي به عزمي بحولك وقوتك فإنه لا حول ولا قوة إلا بك يا أرحم الراحمين“.
  • أن يقول المسلم لطلب العلم متضرعاً لله تعالى لطلب العلم: “اللَّهُمَّ يا معلم موسى علمنا، ويا مُفهّم سليمان فهّمنا، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتينا الحكمة وفصل الخطاب“.
  • أو يقول المسلم ذلك الدُعاء الذي ذكره الله جلَّ جلاله في القرآن الكريم: “رَبِّ اشرَح لي صَدري* وَيَسِّر لي أَمري* وَاحلُل عُقدَةً مِن لِساني* يَفقَهوا قَولي”، سورة طه/ آية_ 25-28.
  • ومن الممكن أن يطلب المسلم من الله تبارك وتعالى العلم النافع على الرغم من الصعوبات من خلال قول المسلم: “اللَّهُمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي”، حيث أنَّ لهذا الدُعاء العديد من الفضائل التي تعود على الفرد المسلم بالخير والبركة والتوفيق والنجاح.

ولطلب العلم في الدين الإسلامي تلك الأهمية العظيمة، ولا بُد من التنويه لها، وتظهر تلك الأهمية على النحو الآتي:

  • يعتبر طلب العلم في الدين الإسلامي فريضة فرضها الله تبارك وتعالى على المسلمين كافة؛ وهذا لأنَّ القيام بالفرائض التي قد فرضها الدين الإسلامي يتوجب العِلم بها، فإنَّه لا يوجد عمل بلا علم.
  • يعمل طلب العِلم على تطور الأمة الإسلامية.
  • كما وأنَّ طلب العلم يعمل على الحصول على رضا الله تبارك وتعالى كما وأنَّه يُحصل بهذا الأمر الأجر والثواب حيث قال الله تبارك وتعالى في طلب العلم: “يَرْفَعِ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ“، وقال: “قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ“، وبهذا فإنَّ طلب العلم يعتبر أحد الطرق التي تؤدي بالنهاية إلى الفوز بالجنة.
  • يعتبر العلم أحد طرق الدعوة إلى الله جلَّ جلاله، حيث يتوجب على كل فرد مسلم أن يضع الهدف من العلم هو الدعوة إلى الله تبارك وتعالى وتثقيفهم بالدين الإسلامي.

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006. فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999. أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون. المأثورات، حسن البنا، 2018.


شارك المقالة: