أسماء القرآن :
سمى الله تعالى القرآن العظيم بأسماء، ونعته بنعوتٍ، فمن أسمائه:
- الكتاب: قال تعالى: ﴿ذَ ٰلِكَ ٱلۡكِتَـٰبُ لَا رَیۡبَۛ فِیهِۛ هُدࣰى لِّلۡمُتَّقِینَ﴾ صدق الله العظيم [البقرة ٢]، وقال تعالى: ﴿ٱلَّذِینَ ءَاتَیۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ یَتۡلُونَهُۥ حَقَّ تِلَاوَتِهِۦۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ یُؤۡمِنُونَ بِهِۦۗ وَمَن یَكۡفُرۡ بِهِۦ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡخَـٰسِرُونَ﴾ صدق الله العظيم[البقرة ١٢١]، وكذلك ما جاء في قوله تعالى: ﴿وَلَمَّا جَاۤءَهُمۡ رَسُولࣱ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقࣱ لِّمَا مَعَهُمۡ نَبَذَ فَرِیقࣱ مِّنَ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ كِتَـٰبَ ٱللَّهِ وَرَاۤءَ ظُهُورِهِمۡ كَأَنَّهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ﴾ صدق الله العظيم[البقرة ١٠١].
- كلام الله، قال تعالى: قال تعالى: ﴿وَإِنۡ أَحَدࣱ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ ٱسۡتَجَارَكَ فَأَجِرۡهُ حَتَّىٰ یَسۡمَعَ كَلَـٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ أَبۡلِغۡهُ مَأۡمَنَهُۥۚ ذَ ٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمࣱ لَّا یَعۡلَمُونَ﴾ صدق الله العظيم[التوبة ٦]، وقال تعالى: ﴿۞ أَفَتَطۡمَعُونَ أَن یُؤۡمِنُوا۟ لَكُمۡ وَقَدۡ كَانَ فَرِیقࣱ مِّنۡهُمۡ یَسۡمَعُونَ كَلَـٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ یُحَرِّفُونَهُۥ مِنۢ بَعۡدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمۡ یَعۡلَمُونَ﴾ صدق الله العظيم[البقرة ٧٥].
- الفُرقان: قال تعالى: ﴿تَبَارَكَ ٱلَّذِی نَزَّلَ ٱلۡفُرۡقَانَ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦ لِیَكُونَ لِلۡعَـٰلَمِینَ نَذِیرًا﴾ صدق الله العظيم[الفرقان ١] وقال تعالى: ﴿مِن قَبۡلُ هُدࣰى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ ٱلۡفُرۡقَانَۗ إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابࣱ شَدِیدࣱۗ وَٱللَّهُ عَزِیزࣱ ذُو ٱنتِقَامٍ﴾ صدق الله العظيم[آل عمران ٤].
- الذكر: كما قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ﴾ صدق االله العظيم [الحجر ٩]، وقال تعالى: ﴿بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَٱلزُّبُرِۗ وَأَنزَلۡنَاۤ إِلَیۡكَ ٱلذِّكۡرَ لِتُبَیِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَیۡهِمۡ وَلَعَلَّهُمۡ یَتَفَكَّرُونَ﴾ صدق الله العظيم[النحل ٤٤].
- المصَحف، وهي تسميةٌ ظهرت بعد أن جُمع القرآن في عهد الصِّديق، كما سيأتي شرحُه، ولم يثبت في حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله إطلاق هذه التسمية على القرآن المجموع فيما بين الدفتين؛ لأنه لم يكُن في عهده بين دفَّتين على هيئة المُصحف، وتسمية (المصحف) جاءت من الصُحف التي جُمع بعضها إلى بعض فأصبحت على هيئة الكتاب.
وأمّا ما ذكَرَ الله عزوجل من نعوت كلامه المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فكثير، فهو هدى، وشفاء، ورحمة، وموعظة، وبشرى، ونذير، وبيان، وروح، ونور، ومبين، ومفصل، ومبارك، وبصائر، وكريم، وعليٌ، وحكيم، وروح، ومجيد، وقيم، وأحسن الحديث، وغير ذلك من الصفات الدالة على عظمته ومنزلته ورفيع قدره ممّا اقترن بذكره أو عند الإشارة إليه في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.