أمّ المؤمنين حفصة والحديث

اقرأ في هذا المقال


بيت النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم كان عامراً بأخلاق النّبي عليه الصّلاة والسّلام، بيتُ قرآن يتلى وأحاديث تروى، حملْنَ أزواجه علماً لازال يُدرَس في كل كتب الفقه والحديث، كيف لا ولازال اسم عائشة الصدّيق يلمع في سماء المكثرين في رواية الحديث النّبويّ، وكان منهنّ أيضاً راويات لحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من بعد عائشة يحملن أحكام النساء من داخل حجراتهن الشّريفة، نتحدث اليوم عن واحدة منهن لها طيب القرب من الحبيب وطيب النسب من الفاروق إنّها حفصة بنت عمر.

نبذة عن حفصة

هي: الصّحابية الجليلة أمّ المؤمنين حفْصة بنت عمر بن الخطّاب، ومن منّا لا يعرف الفاروق، تزوجت بخير البريّة محمّد صلّى الله عليه وسلّم بعد أن مات زوجها خُنَيْس بن حذافة السّهمي بعد غزوة أُحد وكان زواجها في السّّنة الثالثة بعد الهجرة، وعاشت بعد وفاة نبيّ الرحمة معتزلة بيتها، وكانت ممّن ذكروا في مشهد جمع القرآن في عهد عثمان بن عفّان عندما طلب المصحف الّذي عندها للنسخ، وتوفيت رضي الله عنه في العام الأوّل بعد الأربعين من الهجرة وكان دفنها في البقيع.

روايتها للحديث

كانت أمّ المؤمنين حفصة بنت عمر من راويات الحديث النّبويّ الشّريف، كيف لا وهي في بيت سيدنا محمّد عليه السّلام وبنت عمر المحدّث وأُخت عبدالله بن عمر من المكثرين للرواية، وقد أورد لها رواة الحديث ما يقارب الستين حديثاً، روتها عن سيدنا محمّد عليه الصّلاة والسّلام وعن عمر بن الخطّاب، كما روى عنها كثير من الصّحابة كأخيها عبدالله بن عمر ومن التّابعين صفيّة زوجة ابن أخيها حمزة وأُم مبشّر الأنصاريّة وغيرهم كثير، وقد جمع كثير من كتّاب الحديث مرويّاتها كالبخاري ومسلم وجماعة الحديث.

من الحديث لحفصة

ممّا ورد في حديث أمّ المؤمنين حفصة ما أورده الإمام مسلم في صحيحة من رواية أُمّ مبشّر ((أنّها سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول عند حفصة : ( لا يدخل النّار إنْ شاء الله من أصحاب الشّجرة أحدْ الّذين بايعوا تحتها ) قالت: بلى يا رسول الله! فانتهرها، فقالت حفصة: وإنَّ منكم إلّا واردها فقال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: ( قد قال الله عزّ وجلّ : ثمّ نُنَجّي الّذين اتقوْا ونذر الظالمين فيها جٍثيّاً ).


شارك المقالة: