الإجراءات التي اتبعها الرسول الكريم - عليه الصلاة والسلام في ممتلكات يهود بني قريظة

اقرأ في هذا المقال


ما هي الإجراءات التي اتبعها الرسول ممتلكات يهود بني قريظة؟

لقد أجمعت كل الروايات أن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قد أوكل إلى الصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه، والذي كان سيد الأوس أن يحكم في يهود بني قريظة بعد أن قاتلهم وجعلهم يستسلمون، وأن يرى رأيه في يهود بني قريظة.

وقد ذكر الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن الصحابي الجليل سعد بن معاذ كان قد حكم في يهود بني قريظة “بأن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم”، وقد قال ابن اسحاق في رواية ذكر فيها أن سيد الأوس الصحابي الجليل سعد بن معاذ أمر في يهود بني قريظة “أن تقتل المقاتلة وتسبى الذراري”.

وقد أضاف العديد من الرواة إلى هذا، أن سعد بن معاذ أمر بقسمة أموال اليهود بين المسـلمين، حيث يقـول أحد الرواة وهو عروة بن الزبير: “قال سعد بن معاذ فيهم: أن تقتل المقاتلة وأن تسبى النساء والذرية، وأن تقسم أموالهم”.

وأيضاً ذكر أحد الرواة أن الصحابي الجليل سعد بن معاذ قد “قضى بأن تُقتل رجالهم وتقسم ذراريهم وأموالهم”، وأيضاً أكد ذلك ابن اسحاق عندما قال: “أن سعد بن معاذ قد حكم فـيهم أن تقتل الرجال وتقسم الأموال وتسبى الذراري والنساء”.

وقد أظهرت العديد من الروايات خلافاً ملفتاً للنظر حول إقطاع الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم هذه الملكيات والغنائم من اليهود، فبعض الروايات قد ذكرت أن تلك الممتلكات قد كانت من نصيب المسلمين المهاجرين، وتحدث بعضها الأخر أن تلك الممتلكات كانت من نصيب المسلمين الأنصار.

وقد ذكر حميد بن هلال أحد التابيعن في كتاب الطبقات أن سعد بن معاذ قد “حكم فـيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم، وتكون الديار للمهاجرين دون الأنصار”.

مصطلح الفيئ:

إن اللافت للانتباه هو أن أصحاب الروايات الأوائل ممن قد تحدثوا عن بني يهود قريظة لم يطلقوا مفهوم مصطلح الفيء على متلكات أو أراضي يهود بني قريظة أو غنائمهم، حيث إن أول من سمى أراضي وأموال وممتلكات وغنائم يهود بني قريظة بمسمى الفيئ هم علماء قد عاشوا في القرن الثاني للهجرة للهجرة النبوية الشريفة مثل ابن اسحاق وهو الذي قال بعد أن أورد قسمة أموالهم “وكـان أول فيء وقع فيه السهمان”، وقال أحد الرواة: “ما أفاء الله على رسوله من قريظة جعلها لمهاجرة قريش”.

ولعل تبلور مفهوم الفيء واستقرار ذلك المعنى فيما بعد عندما أُخذ، يعني أن كل أرض قد أخذت من غير المسلمين
سواء إن كانت بالقتال أو بغير حدوث القتال، هو الأمر الذي دعا ابن اسحاق وغيره من الرواة أن يطلقوا على غنائم يهود بني قريظة مصطلح الفيئ.


شارك المقالة: