هناك الكثير من الناس يتسألون من هي أم الصحابي الجليل أبي هريرة، هي: الصحابية أميمه بنت صبيح بن الحارث، أنها صحابية عظيمة أنجبت أفضل رجال الدنيا في الحفظ، كان سريع الحفظ وبارع في ذلك، وهو الإمام الفقيه الحافظ المجتهد صديق نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.
إسلام الصحابية أميمة بنت صبيح والدة أبي هريرة
أصبحت أميمه بنت صبيح بن الحارث من الشهيرات في العالم الإسلامي بفضل دعاء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لها، عندما دخل أبو هريرة الإسلام كانت هناك مشكلة تشغل تفكيره وكانت نقطة مهمة في حياته؛ أن والدته أميمه بنت صبيح لم تقبل دخول الإسلام، وبقيت على الشرك مدة طويلة، وكان الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه مهتم كل الاهتمام على دخول والدته الإسلام.
أبو هريرة هو أكثر الرجال رواية للحديث وسيدهم، هو الصحابي الجليل أبو هريرة عبدالرحمن بن صخر الدوسي اليماني، ذكر عنه الإمام الشافعي أنه أفضل من حفظ الحديث ورواه في زمانه، وصلت روايته من الحديث إلى 5374 حديث، تربى أبو هريرة يتيماً للأب مات أبوه وهو صغير وعاش مع والدته.
وكان كلما عزم أن يدخل والدته الدين الإسلامي أسمعته كلام يؤلمه ويؤذيه، بل كانت تقول له في نبي الله صلى الله عليه وسلم ما يحزنه ويزعجه، وما لا يحب سماعه ولم يقنط من دخولها بالإسلام بل ذهب إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم يبث إليه ألمه وحزنه من عدم دخول والدته الإسلام، فحظي بدعاء من نبي الله صلى الله عليه وسلم المستجاب.
جاء أبو هريرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً حزينًا يطلب منه أن يدعو لوالدته أن يهديها رب العالمين الى الإسلام، فدعا لها نبي الله صلى الله عليه وسلم قائلا : “اللهم اهد أم أبي هريرة”، فخرج أبي هريرة مستبشرًا بخير بدعاء نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وعندما ذهبت أبي هريرة لبيت والدته وجدتها قد اغتسلت ولبست درعها وقالت يا أبي هريرة “أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله”.
فعاد رضي الله عنه لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وهو يبكي من شدة الفرح استجابة لإسلام والدته ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه، وأسلمت والدة أبي هريرة رضي الله عنهما أميمه بنت صبيح بن الحارث، كان أبو هريرة شديد الفخر بوالدته باراً بها ومحباً لها، كانت سيدة أميمة بنت صبيح بن الحارث صحابية كريمة وماتت بالمدينة المنورة.