أدعية النبي محمد عليه الصلاة والسلام للصحابة

اقرأ في هذا المقال


الصحابة ومفردها صحابي وهو عبارة عن مصطلح من المصطلحات الإسلامية التي تم إطلاقها على كل فرد لقي النبي عليه الصلاة والسلام وأسلم وبقي على الدين الإسلامي إلى أن مات، كما ويُقصد بهم هم حملة رسالة الدين الإسلامي الأولين، وكذلك أنصار سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والمدافعين عنه كذلك، والذين صحبوا سيدنا محمد وآمنوا بدعوته عليه السلام وماتوا على ذلك، وبعضهم قد رافق النبي عليه السلام في أغلب فترات حياته ومن بينهم الصحابي أبو هريرة والخُلفاء الراشدين والمبشرين بالجنة وغيرهم العديد.

ما هي أدعية النبي محمد عليه الصلاة والسلام للصحابة

تتوافر العديد من الأدعية التي حثَّ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الالتزام بها، كما ودعاء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لأصحابه الكِرام رضوان الله عليهم وفي هذا الأمر الدليل العظيمة على محبة النبي الكريم لهم رضي الله عنهم، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن الأدعية التي دعا بها سيدنا محمد لأصحابه.

دعاء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لأصحابه الكرام رضوان الله عليهم العديد من الأدعية، البعض كان يقولها هو من تلقاء نفسه والأخرى قد يطلب الصحابي من النبي أن يدعو بها له، ونذكر في هذا المقال البعض من الأدعية التي دعا بها النبي عليه الصلاة والسلام لأصحابه الكرام وهي على النحو الآتي:

  • يقول الصحابي الجليل أبو هريرة رضوان الله عليه: دعوات سمعناها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أتركها ما عشت، سمعته يقول‏:‏ “‏اللَّهُمَّ اجعلني أعظم شكرك، وأكثر ذكرك، وأتبع نصيحتك، وأحفظ وصيتك“، وفي هذا الدُعاء العديد من الجمل العظيمة والتي من بينها تعظيم شكر الله تبارك وتعالى وكذلك الإكثار من ذكر الله تعالى، إلى جانب اتباع نصيحة النبي الكريم وحفظ وصيته عليه السلام.
  • دعا النبي الكريم للصحابي الجليل أبو بكر رضوان الله عليه الخليفة الراشد وهذا بأن يكون معه في درجته يوم الحساب، حيث يقول الصحابي أنس بن مالك رضوان الله عليه: “اللَّهُمَّ اجعل أبا بكر معي في درجتي يوم القيامة“؛ وهذا سبب أنَّ الخليفة أبا بكر كان ملازماً للنبي عليه الصلاة والسلام في كافة غزواته وفي مواقفه.
  •  كما ودعا النبي عليه الصلاة والسلام للصحابي الجليل عبدالله بن عباس حبر الأمة وقال في دعائه: “اللَّهُمَّ فقه في الدين وعلِّمه التأويل“، فكان الصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضوان الله عليه من أعلم الناس بكل من القرآن الكريم وبأحكام الدين الإسلامي الحنيف أيضاً.
  • ودعا النبي عليه الصلاة وأتم التسليم للصحابي سعد بن أبي وقاص وقال في دعاءه له بأن يكون مستجاب الدُعاء، فكان دُعاء سعد رضوان الله عليه كذلك.
  • ودعا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام للخليفة الراشد الفاروق عمر بن الخطاب رضوان الله عليه وهذا بأن يعز الإسلام به، حيث قال في دعاءه له: “اللَّهُمَّ أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام“، وفي رواية أخرى قال عليه السلام داعياً له: “اللَّهُمَّ أعزِّ الإسلام بعمر بن الخطاب خاصّةً“، كما ودعا النبي الكريم لعمر بن الخطاب أيضاً حيث قال في دعاءه له: “اللَّهُمَّ أيّد الإسلام بعمر“.

واستجاب الله تبارك وتعالى لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام دعوته للصحابي عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، حيث أعزَّ الإسلام به حيث كان إسلامه رضي الله عنه سبباً للكثير من الفتوحات، حيث كان إسلامه فتحاً، وهجرته نصراً، وإمارته رحمةً وعدلاً، كما وأنَّ الله تبارك وتعالى قد قصم الأكاسرة وكذلك قد هلك الجبابرة والقياصرة وأذلوا، وقد فتح رضوان الله عليه بلاد فارس وكذلك الروم إلى جانب إلى أنَّه قد أخضع العرب والعجم كذلك.

  • كما ودعا عليه الصلاة والسلام لأبي السبطين علي رضوان الله عليه وهذا بكل من النصر والتأييد إلى جانب ثبات قلبه وهدايته للقضاء، حيث دعا النبي الكريم له وقال: اللَّهُمَّ أعنه وأعن به، وارحمه وارحم به، ووال من والاه، وعادِ من عاداه“، حيث استجيبت دعوة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام للصحابي علي رضوان الله عليه.

وكان الصحابي علي رضوان الله عليه من أقضى الصحابة، حيث بعته سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إلى اليمن للقضاء، فقال علي للنبي الكريم: يا رسول الله تبعثني وأنا شاب ولا أدري ما القضاء؟، فضرب النبي الكريم على صدر الصحابي علي رضي الله عنه ودعا له وقال: “اللَّهُمَّ اهدِ قلبه، وثبِّت لسانه فوالذي فلق الحبَّة ما شككتُ في القضاء بين اثنين“؛ لذا اختاره عمر رضوان الله عليه كقاضي للمدينة، وهي في عهده.

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006. أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون. فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999. المأثورات، حسن البنا، 2018.


شارك المقالة: