اقرأ في هذا المقال
كان سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم قد أمر بهدر دماء عدةٍ من المجرمين، الذين كان لهم دور في إيذاء المسلمين وتعذيبهم قبل الهجرة، فكان عدد ممّن طلب النبي أن يهدر دمهم تسعة نفر، فمنهم من قتل، ومنهم من أسلم ومنهم استأمن عليه أمين.
ولكن صفوان بن أمية لم يكن ممّن هدر دمهم، لكن بصفةِ صفوان واحداً من الزعماء الكبار من زعماء وكبار قبيلة قريش فقد خاف صفوان على نفسه وما كان له من سبيلٍ إلا الهرب، ولكن بعد ذلك استأمنه رجل اسمه عمير بن وهب عند رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، حينها أمنه النبي، حتى أنّه أعطاه عمامته التي دخل بها إلى مكة المكرمة، حينها لحقه ذلك الرجل عمير بن وهب، وكان يريد أن يركب البحر من جدة متجهاً نحو اليمن فرده، وبعد ذلك قال لرسول الل صلى الله عليه وسلم: (اجعلني بالخيار شهرين)، فرد عليه النبي قائلاً: “ أنت بالخيار أربعة اشهر“، وبعد ذلك دخل صفوان بن أمية في دين الله الإسلام، وكانت زوجة صفوان بن أمية قد دخلت الإسلام قبله.
وكان فضالة بن عمير من الرجال الجريئين، فقد قدم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الطواف حتى يقتله، عندها أخبره الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بما في نفسه، حينها أسلم فضالة بن عمير.