من هي سيدة نساء العالمين ؟

اقرأ في هذا المقال


فاطمة الزهراء هي سيدة نساء العالمين:

إنّ ابنة النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم السيدة فاطمة رضي الله عنها والسيدة مريم العذراء عليها السلام كانا كلتاهما من النساء الأربعة اللواتي قال عنه النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم أنّهنّ من أكمل نساء العالمين.

وابنة النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها هي من سيدة نساء العالمين، وذلك عندما جاء في حديث الحبيب المصطفى الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم وذلك في أثناء مرضه عليه الصلاة والسلام والذي توفي بسببه، حيث أنّ الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم كان قد أسر(حدثها بسرّ) إلى ابنته السيدة فاطمة الزهراء رضوان الله عنها عليها حديثا كان منه التالي:

“إنّه في موته صلى الله عليه وآله و سلم و أنه عندما دخلت عليه السيدة فاطمة سلام الله عليها وهي تبكى فاخذ يلاطفها و أدناها منه و اسر إليها بالقول فبكت و زاد بكاؤها فأدناها منه مرّة أخرى فضحكت”.

فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: “كنَّ أزواجُ النبيِّ ـ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ـ عنده لم يُغادِرْ منهنَّ واحدة، فأقبلت فاطمة تمشي ما تُخطئُ مِشيتُها من مِشيةِ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ شيئا، فلمّا رآها رحَّب بها فقال: مرحبًا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه ـ أو عن شماله ـ ثمّ سارَّها (أسرَّ لها بكلام) فبكت بكاءً شديدًا، فلمّا رأى جزَعَها سارَّها الثانية فضحكتْ، فقلتُ لها: خصَّكِ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من بين نسائه بالسِّرار ثم أنت تبكِين؟، فلمّا قام رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سألتُها: ما قال لك رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلم؟، قالت: ما كنت أُفشي على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سِرَّه، قالت فلما تُوُفِّيَ رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قلتُ: عزمتُ عليكِ بما لي عليك من الحقِّ، لما حدَّثتِني ما قال لك رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟، فقالت: أمّا الآن فنعم، أمّا حين سارَّني في المرةِ الأولى، فأخبَرَني أنَّ جبريل كان يُعارِضُه القرآن في كلِّ سنة مرةً أو مرتين، وإنّه عارضَه الآنَ مرَّتين، وإني لا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتَّقي الله واصبِري، فإنه نِعمَ السَّلَف أنا لك، قالت: فبكيتُ بكائي الذي رأيتِ، فلما رأى جزَعي سارَّني الثانيةَ فقال: يا فاطمة ! أما ترضَى أن تكوني سيَّدة نساء المؤمنِين، أو سيدة نساءِ هذه الأمّة؟، قالت: فضحِكتُ ضحِكي الذي رأيتِ” . رواه البخاري .


وفي رواية مسلم : ” فقالت عائشة: فقلتُ لفاطمة: ما هذا الذي سارَّكِ به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فبكيت، ثم سارَّك فضحكت؟، قالت: سارَّني فأخبرني بموتِه ، فبكيتُ، ثم سارَّني فأخبَرَني أنّي أول من يتبعُه من أهلِه فضحكتُ “.

وبناءاً على هذين الدليلين الواضحين فمن الصعوبة الكبيرة جداً أن يتم تحديد أي من هاتين المرأتين العظيمتين (من هي سيدة نساء العالمين). ولكن هما من أهم النساء التي كنّ على مرّ التاريخ بسبب ما تحملاه من صعوبات كبيرة من النادر أن تتحملها أي مرأة إلّا إذا كانت صاحبة إيمان كبير ومن بيت مليئ بالإيمان، لذلك فهما من سيدات نساء العالمين.


شارك المقالة: