أنواع افتتاحيات السور
الله سبحانه وتعالى افتتح كتابه العزيز بعدَّة أنواع لا تخرج السورة عن شيء منها :
- الاستفتاح بالثناء وتعظيم الله تعالى ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ … [الكهف ١] ﴿تَبَارَكَ ٱلَّذِی نَزَّلَ ٱلۡفُرۡقَانَ ﴾ [الفرقان ١] وقد جاءت في 6 سور افُتتحت بها.
- الاستفتاح بحروف التهجي نحو قوله تعالى ( المص، كهيعص، آلم) وجاء في 29 سورة.
- الاستفتاح بالنداء، كما جاء في قوله تعالى ( يا أيها الذين أمنوا ..) وقد جاء في 10 سور من كتاب الله تعالى.
- الاستفتاح بالجمل الخبرية كما جاء في قوله تعالى ﴿یَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَنفَالِۖ قُلِ ٱلۡأَنفَالُ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِۖ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَصۡلِحُوا۟ ذَاتَ بَیۡنِكُمۡۖ وَأَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۤ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ﴾ [الأنفال ١] وذلك في 31 سورة.
- الاستفتاح بالقسم كما جاء في قوله تعالى ﴿وَٱلصَّـٰۤفَّـٰتِ صَفࣰّا﴾ [الصافات ١] وكقوله تعالى ﴿وَٱلذَّ ٰرِیَـٰتِ ذَرۡوࣰا﴾ [الذاريات ١] وذلك في 15 سورة.
- الاستفتاح بالشرط، نحو قوله تعالى ﴿إِذَا وَقَعَتِ ٱلۡوَاقِعَةُ﴾ [الواقعة ١] وجاء ذلك في 7 سور من القرآن.
- الاستفتاح بالأمر، كما جاء في قوله تعالى ﴿قُلۡ أُوحِیَ إِلَیَّ ..﴾ [الجن ١] وكقوله تعالى ﴿ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ﴾ [العلق ١] وجاء في 6 سور .
- الاستفتاح بالاستفهام، كما جاء في قوله تعالى ﴿عَمَّ یَتَسَاۤءَلُونَ﴾ [النبأ ١] وقد جاء في 6 سور من كتاب الله تعالى بهذا الأسلوب.
- الاستفتاح بالتعليل، كما جاء في قوله تعالى ﴿لِإِیلَـٰفِ قُرَیۡشٍ﴾ [قريش ١] وجاء في سورة واحدة .
معاني الأحرف المقطعة
حدث إختلاف بين العلماء في تفسير هذه الأحرف المقطعة على قولين:
- الرأي الأول: أنَّ هذا من علم الله الذي ستره استأثره عن خلقه، قال سيدنا أبو بكر الصديق: في كل كتاب سر، وسر الله في كتابه أوائل السور، وقال سيدنا علي بن أبي طالب: لكل كتاب صفوة، وصفوة كتاب الله تعالى حروف التهجِّي.
قال الحسين بن الفضل: هو من المتشابه، وقال الإمام الشعبي: إنَّه من المتشابه نؤمن بظاهرها ونكل العلم إلى الله سبحانه وتعالى.
- الرأي الثاني: أنَّ المراد منها معروف ومعلوم وقد ذكروا عدَّة وجوه منها : ما قاله ابن عباس رضي الله عنهما: أنَّ كل حرف منها مأخوذ من اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى (فالألف – من الله ) (واللام- من اللطيف) (والميم – من المجيد) قال ابن فارس رحمه الله تعالى: وهذا وجه جيد، وله في كلام العرب شواهد.
وقد ذكر العلماء عدَّة وجوه متعددة .
الحكمة من افتتاحيات السور
- من باب التحدي وخاصَّة أن سيدنا محمد كان يتحدى المشركين، مرات متعددة، فلمّا جاء ذكر الحروف دلّ على أنَّ القرآن من كلام رب العالمين فإن قدرتم فأتوا بمثله.
- أنّ الحقّ سبحانه وتعالى افتتح بهذه الحروف للدلالة على الكثير من المعاني التي تدل على اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى .