الإمداد في القرآن الكريم

اقرأ في هذا المقال


يقول الله تعالى: “وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا” (سورة نوح:12)، فالمدد من الله تعالى هو العون والسند، فما هو المدد في القرآن الكريم.

مفهوم الإمداد في القرآن الكريم

الإمداد في اللغة: هي جمع لكلمة مدد، وهي تعني العون والسند، فيقال: مد النهار أي ارتفع وعلا، والمدد هو الزيادة أيضاً.

الإمداد في الاصطلاح: هو إمداد القوم في الحرب من طعام وعون وجيش، نحو قوله تعالى: “إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزِلِينَ” (سورة آل عمران:124)، والمدد هو التعزيز.

الفرق بين الإمداد والتأييد

الإمداد: هو في الخير، وهو إعانة الجيش على سبيل القوة والمنعة، قال تعالى: “يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ” (سورة آل عمران:125).

أما التأييد: فهو التقوية، يقال أن فلان أيد فلان أي ناصره وقواه وشد على يده، كقوله تعالى: “وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ” (سورة الأنفال:62).

الفرق بين الإمداد والمد

الإمداد كما ذكر سابقاً هو إعانة الجيش وتعزيزه، أما المد: فهو زيادة الشيء، والإمداد يأتي في الخير، والمد يأتي في الشر والخير، كقوله تعالى: “وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ” (سورة البقرة:15)، وقوله تعالى: “وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا” (سورة مريم:79)، وقوله تعالى في الخير: “وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا” (سورة نوح:12).

أهمية الإمداد للمسلمين

الإمداد فيه تبشير للمؤمنين بالنصر، ويبث في قلوبهم الاطمئنان، ويرفع من معنوياتهم قال تعالى: “ذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزِلِينَ (124) بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ” (سورة الأنفال:124-125).

أنواع الإمداد في القرآن الكريم

أولاً: الإمداد الحسي، وهو إمداد بالمال والطعام وبالريح والصواعق وبالملائكة.

ثانياً: الإمداد المعنوي، مثل قذف الرعب في قلوب الكافرين، وإضلالهم فكرياً وعقائدياً، وخداعهم بصرياً.


شارك المقالة: