التعريف بعلوم القرآن

اقرأ في هذا المقال


ما هي علوم القرآن؟

العلوم جمع علم ، والعلم في اللغة : مصدر يرادف الفهم والمعرفة ويطلق على المسائل المضبوطة بجهة واحدة سواء أكانت وحدة الموضوع أم وحدة الغاية .

لفظ القرآن : فهوفي اللغة لفظ مرادف للقراءة ومنه قوله تعالى (إِنَّ عَلَیۡنَا جَمۡعَهُۥ وَقُرۡءَانَهُۥ- فَإِذَا قَرَأۡنَـٰهُ فَٱتَّبِعۡ قُرۡءَانَهُۥ)القيامة 17-18، وجعل اسماً للكلام المعجز المنزل على النبي صلى الله عليه وسلوقال الأصوليون والفقهاء وعلماء العربية “هو اللفظ المنزّل على النبي صلى الله عليه وسلم من أول الفاتحة إلى آخر سورة الناس

(علوم القرآن) يدل لغة على أنواع العلوم التي تتصل بالقرآن الكريم وهكذا كان يستعمل في عصور المتقدمين ، فيراد به ” علوم تُؤخذ من القرآن من علوم الشرع ، كالعقيدة ، أو الفقه ، أو الأخلاق ، أو من المعارف العامَّة حول الإنسان ، والكون ، والطبيعة ، والسماء ، والافلاك .”

كما يراد ب “علوم القرآن ” (علوم تَخدم معاني القرآن مباشرة ، وتوصل إليها ، أو تدور حوله ، أو تستمد منه) فيدخل تحت هذا التعبير بهذا الاستعمال اللغوي الثاني علوم كثيرة ضخمة ، مثل علم التفسير ، وعلم القراءات ـ وعلم الرسم العثماني ، وعلم إعجاز القرآن ، وسائر علوم الدين واللغة والبلاغة ، وغير ذلك ، ومن علوم ، درس العلماء في تآليفهم فيها القرآن كله في ضوء كل علم دراسة تفصيلية .

وبناءً على ذلك يمكن أن نعرِّف (علوم القرآن ) باعتباره اسماً لعلم واحد وهو :

“علوم القرآن في الاصطلاح : هو المباحث الكلية التي تتعلق بالقرآن الكريم من ناحية نزوله ، وترتيبه وجمعه ، وكتابته ، وتفسيره ، وإعجازه وناسخه ، ومنسوخه ، وغير ذلك . قال الإمام أبو بكر العربي في التأويل : علوم القرآن 77450 علم على عدد كلمات القرآن مضروبة في أربعة .

القرآن كتاب هداية وإعجاز

القرآن الكريم كتاب هداية وإعجاز ، من أجل هذين المطمحين نزل ، وفيهما تحدث، وعليهما دلَّ ، فكل علم يتصل بالقرآن من ناحية قرآنيته ، أو يتصل به من ناحية هدايته أو إعجازه ، فذلك من علوم القرآن وهذا ظاهر في العلوم الدينية والعربية . أمّا العلوم الكونيَّة ، وأمّا المعارفُ والصنائعُ ، ومَا جدَّ أوْ يَجدَُ في العالمِ من فنونٍ ومعارفَ كعلمِ الهندسةِ والحسابِ، وعلمِ الهيئةِ والفلكِ، وعلمِ الاقتصادِ والاجتماعِ، وعلم الطبيعةِ والكيمياءِ، وعلم الحيوان والنبات ، فإنَّ شيئاً من ذلك لا يَجْمِلُ عدّةً من علومِ القرآنِ ؛ لأنَّ القرآن لم ينزل ليدلَّ على نظرية من نظريات الهندسة مثلا ، ولا ليقرر قانوناً من قوانينها ، وكذلك علم الهندسة لم يوضع ليخدم القرآن .


شارك المقالة: