الجيش الإسلامي يقترب من تبوك
وبعد أن اقترب الجيش الإسلامي من تبوك قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “إنّكم ستأتون غداً إن شاء الله تعالى عين تبوك، وإنكم لن تأتوها حتى يضحى النهار، فمن جاءها فلا يمس من مائها شيئا حتى آتی”، وقد قيل أنه عندما وصل الجيش إلى تلك العين سبقهم إليها رجلان، والعين كانت تبض بشيء من الماء، حينها سأل رسول الله الرجلين: “هل مسستما من مائها شيئا “؟، فقال الرجلين: نعم.
وبعد ذلك غرف النبي محمد صلى الله عليه وسلم من العين قليلاً، وبعدها اجتمع الناس حوله، ومن ثم غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه الشريف ويده الشريفة ايضاً، وبعد ذلك أعاده النبي فيها، وبعد أنّه أعاد النبي من الماء إليها اصبحت العين تجري من الماء كثير، حتى استقى الناس منها، وبعد ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن تری ما هاهنا قد ملئ جناناً”.
وفي أثناء سير الجيش في الطريق أو عندما بلغ الجيش تبوك (على اختلاف الأقوال والروايات)، حينها قال رسول الله صلى الله عليه وسلك : “تهب عليكم الليلة ريح شديدة ، فلا يقم أحد منكم، فمن كان له بعير فليشد عقاله”، عندها هبّت ريح شديدة، فقام أحد الرجال فحملته الريح حتى أنّها ألقت ذلك الرجل بجبل طيئ.
كان دأب ( من عادة) رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في الطريق أنّه كان يجمع بين صلاتي الظهر والعصر، وأيضاً بين صلاتي المغرب والعشاء، جمع التقديم وجمع التأخير كليهما.