الحصول على أدق المعلومات عن جيش العدو في غزوة بدر

اقرأ في هذا المقال


الحصول على أدق المعلومات عن جيش العدو في غزوة بدر:

وعند وصول جيش الإسلام والمسلمين إلى الماء الموجود في منطقة بدر، وجد جيش المسلمين عندها غلامين، وكان الغلامين تابعين لجيش المشركين، حيث كانا يستقيان عند الماء.

حينها أتوا بهم إلى نبي الله الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الشريف الكريم إلى المعسكر النبوي، وذلك لاستجواب الغلامين، والحصول أيضاً على أهم المعلومات منهم التي تتعلق بجيش العدو ، وهو ما يجب أن يعرفه قائد الجيش الإسلامي عن عدوه في الحرب.

وفي أثناء الاستجواب فقد سأل النبي محمد صلى الله عليه وسلم الشريف الكريم هذين الغلامين عن مكان وجود جيش المشركين في مكة المكرمة، حينها قالوا للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أنّ جيش المشركين هم وراء هذا الكثيب الذي ترى بالعدوة القصوى.

فقال لهما النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: “كم من القوم؟ فقالوا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم: هم كثير، فقال عليه الصلاة والسلام ما عدتهم؟ فقالوا للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: لا نعلم، فسألهم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: کم ينحرون كل يوم ( أي من الإبل )؟، فقالوا: يوماً تسعة، ويوماً عشرا”.

حينها قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم الشريف الكريم للصحابة الكرام رضوان الله عليهم: القوم فيها بين التسعمائة والألف( أي أنّ عددهم بين التسعمائة مقاتل أو الألف مقاتل)، ومن ثم سأل الغلامين عن الرجال الموجودين في الجيش من قادة مكة المكرمة ومن اشرافها ومن سادتها.

فأخبراه الغلامين أن فيهم من قادة مكة المكرمة: “(عتبة بن ربيعة وشيبة أخاه، وأبا جهل ابن هشام، وأبا البحتري بن هشام وأمية بن خلف، والعباس بن عبد المطلب، وسهيل بن عمرو، ونبيه ومنبه أبناء الحجاج، وغيرهم من أشراف مكة وسادتها)”.

وهنا قد تأكد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من ضخامة جيش مكة المكرمة وقوة عداد جيش المشركين، ومن ثم التفت نحو قاده جيشه قائلاً: “وهذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها”، (یعني من بجيش مكة من أشراف وقادة وسادة).


شارك المقالة: