الحقنة للصائم

اقرأ في هذا المقال


السؤال:

مريض يجد القدرة على الصيام، أخذ حقنة وهو صائم لحاجته لها، فهل يفسد صومه ؟

الجواب

هناك تفصيل في الموضوع، فكلمة الحقنة في مصطلح الفقهاء تعني الحقنة الشرجية، ذكرها القاضي عياض، ولكن توسع المعنى في عصرنا الحاضر، فتم إطلاقها على الحقنة للمداواة، وتستخدم في العضل والوريد، والحقن أنواع منها تكون للتداوي، ومنها يأخذها المريض للتقوي، ومنها للغذاء.

وفي الموضوع تفصيل، فصار المعنى الذي يُستخدم للدواء جميعاً وهي لا تفطر، لأنّ الفقهاء حصروا موضوع المفطرات إلى ثلاثة أقسام- ذكروا منها أن تكون ممّا يغذّي، ويصل إلى الجوف، ومثل هذه الحقن لا يستفاد منها من ناحية التغذية، ولا تصل إلى الجوف.

والحقن في هذا الزمان من المعروف أنّها لا تصل إلى الجوف، أو منفذ معتاد، فالحقن عادة تُعطى عن طريق الوريد، أو الجلد، أو العروق، بخلاف الحقنة الشرجية، فهي مفطرة.

أيضاً: أجمع العلماء على أنّ الحقن التي تستخدم للعلاج لا تفطر، ونص على ذلك الكثير من العلماء المعاصرين منهم الشيخ محمود شلتوت، والشيخ علي طنطاوي.

أمّا الحقن المغذية: فهي على قولين: أنها مفطرة، لأنّها مغذية مثل الأكل والشرب.

والقول الثاني أنّها كالحقن، غير مفطرة، لأنّها لا تدخل إلى الجوف، وأنّها لا تُذهب الجوع والعطش، وهو قول الجمهور.


شارك المقالة: