عند رفع الفرد من السجود الأول في الصلاة وجلوسه وارتياحه لي يسجد مرَّة أخرى، فإنَّه يقرأ ذلك الدعاء الذي يُقال في تلك الأثناء، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن الدُعاء الذي يقوله المسلم عند جلوسه ما بين السجدتين.
ما هو الدعاء الذي يقال بين السجدتين
يعتبر الدعاء الذي يقال بين السجدتين من ناحية الحُكم مشروع عند كلٍّ من المذهب الشافعي والمذهب الحنبلي، حيث أنَّ الحنابلة قد أوجبوه، وأدنى ما يُقال في أثناء الجلوس بين السجدتين هو: “ربِّ اغفر لي“، وهذا كما ورد عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، أو أن يقول الفرد:” رب اغفر لي وارحمني، واجبرني، وارفعني، وارزقني، واهدني، وعافني“.
وأمَّا عن الدليل الوارد على مشروعية قول الدُعاء ما بين السجدتين هو ما روي عن الصحابي حذيفة رضوان الله عليه يقول:” أنَّه صلى مع النبي ضلَّ الله ليه وسلَّم فكان يقول بين السجدتين: “ربِّ اغفر لي“.
وفي رواية أخرى عن الصحابي الجليل ابن عباس رضوان الله عليه أنَّه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين السجدتين: اللَّهُمَّ اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني“.
وفي رواية أخرى أيضاً أنَّه رجلاً قد جاء إلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فقال له بمعنى الرواية: يا نبي الله كيف أقول حين أسأل ربِّي فقال له النبي الكريم قل: “اللَّهُمَّ اغفر لي وارحمني، وارزقني“، فإنَّ هؤلاء تجمع لك الدنيا والآخرة؛ وهذا لأنَّ الغفران هو الستر، وأنَّ العافية هي الصحّة ودفع البلاء عن الفرد، وأمَّا عن الأرزاق فهما نوعان الأول هو: ظاهره للأبدان كالأقوات، وأمَّا عن باطنه فهو للقلوب والنفوس كالمعارف والعلوم كذلك.
ويُذكر بأنَّ أقل عدد يقوله الفرد للدعاء الذي يكون بين السجدتين هي مرَّة واحدة وإن كرَّرها ثلاث مرَّات لكان أفضل، وإن دعاء في تلك الأثناء له ولوالديه أن يقول:” اللَّهُمَّ اغفر لي ولوالدي، اللَّهُمَّ ارحمني ووالدي والمسلمين”، فإنَّ ذلك لا بأس به.
كما ويعتبر الدُعاء الذي يُقال بين السجدتين هو من السُنن الثابت وردها عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، حيث اختلفت آراء الفقهاء في المذاهب الأربعة حول وجوب قول الفرد المسلم ذلك الُدعاء بين السجدتين.
كما ويعتبر الدُعاء الذي يُقال بين السجدتين هو من السُنن الثابت وردها عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، حيث اختلفت آراء الفقهاء في المذاهب الأربعة حول وجوب قول الفرد المسلم ذلك الُدعاء بين السجدتين.
