ورد في القرآن الكريم وكذلك في السنة النبوية المطهرة الكثير من الأدعية التي يمكن أن يقولها الفرد المسلم لتعزية أهل الميت، حيث تم تناقلها على لسان الصحابة والتابعين رضي الله عنهم وأرضاهم عن النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم.
ما هو الدعاء الذي يقوله المسلم لتعزية أهل الميت
عندما يفقد أحد الأشخاص أُناس يُحبونهم كثيراً فإنَّهم يكونون في حالة شديدة من الحزن والأسى كذلك، وفي هذا الموضع عندما يذهب المسلم العبد لكي يُعزي صديقه المسلم بسبب ما فقده من الأشخاص، فإنَّ النبي محمد عليه الصلاة والسلام حثَّنا على قول بعض من الأدعية التي تعمل على تهوين الحزن الذي أصاب أصحاب الميت، وهذه الأدعية على النحو الآتي:
- أن يقول الفرد المسلم عند تعزيته لأهل الميت، ما قاله الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل: “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ“، سورة البقرة/ الآية:156.
وفي فضل هذا الذكر والدعاء العظيم في رواية عن الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه وأرضاه أنَّ النبي محمد عليه الصلاة والسلام قال: “إذا أصابَ أحدَكم مصيبةٌ فليقل إنَّا للَّهِ وإنَّا إليهِ راجعونَ اللَّهمَّ عندَك احتسبتُ مصيبتي فأجرني فيها وأبدلني منها خيرًا. فلمَّا احتضرَ أبو سلمةَ قالَ اللَّهمَّ اخلف في أهلي خيرًا منِّي فلمَّا قبضَ قالت أمُّ سلمةَ إنَّا للَّهِ وإنَّا إليهِ راجعونَ عندَ اللهِ احتسبتُ مصيبتي فأجرني فيها“.
- أن يدعو الفرد المسلم حينها للميت الذي ذهب لتعزية أهله به، وهذا من خلال قوله ما قاله النبي محمد عليه الصلاة والسلام: “اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّار“، حيث أنَّ لهذا الدُعاء العمل على التهدئة وتهوين المصيبة التي هم فيها.
وفي رواية عن الصحابي حرب عن زرارة بن أبي أوفى رضي الله عنه وأرضاه قال: عزّى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم رجلاً على ولده فقال: “آجرك الله، وأعظم لك الأجر“.