الدعاء المشروع عند رؤية المبتلى

اقرأ في هذا المقال


توجد وتتوافر الكثير من الأحاديث النبوية الشريف التي تخص البلاء والوقوع به، ومن الواجب على المسلم أن يقتدي بسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم فيما يخص اتباع سنته والدُعاء بالأدعية التي كان يدعو بها، وقد يَمرّ الفرد المسلم بالعديد من البلاء في حياته الدُنيا، وعندما يرى المسلم أخيه المسلم المبتلى فإنَّه ينبغي عليه أن يقول الدعاء الذي كان يدعو به نبي الله عليه السلام.

ما هو الدعاء المشروع عند رؤية المبتلى

البلاء هي أحد أشد المصاعب التي يَمرّ بها الفرد المسلم، حيث أنَّ البلاء يُصيب الفرد المسلم على اختلاف نوع البلاء، ومن المشروع للفرد المسلم عندما يرى البلاء الذي قد نزل على أخيه المسلم أن يدعو بدُعاء حثَّنا عليه السلام أن نقوله وهو على النحو الآتي:

في رواية عن الصحابي الجليل عبدالرحمن بن صخر الدوسي عن أبو هريرة رضي الله عنه وأرضاه قال: أنَّ النبي عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم قال: “من رأى مبتلى فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا، لم يصبه ذلك البلاء“.

وفي رواية أخرى عن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه قال فيما يخص الحديث السابق ذكره أعلاه: “أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَنْ رأى صَاحِبَ بلاءٍ، فَقالَ: الحمدُ للهِ الَّذي عافانِي مما ابتلاك به، وَفَضَّلَنِي على كثيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفضِيلاً، إِلاَّ عُوفي مِنْ ذلكَ البَلاءِ كائِناً ما كانَ ما عاش“.

كما وأنَّ الإمام النووي قال أيضاً فيما يخص الدُعاء الذي يقوله المسلم عند رؤية المبتلى: “ينبغي أن يقول هذا الذكرَ سِرّاً، بحيثُ يسمعُ نفسَه، ولا يُسمعُه المبتلى، لئلا يتألَّمَ قلبهُ بذلك إلا أن تكون بليتهُ معصيةً، فلا بأس أن يسمعهُ ذلك، إن لم يخفْ من ذلك مفسدة؛ واللهُ أعلم”.

وهذا الذِكر أو الدُعاء الذي أمرنا النبي ترديده عند رؤية المبتلى، يعتبر من أفضل الأدعية التي يمكن أن يقولها الفرد المسلم في تلك الأثناء؛ لِما له من الفضل العظيم الذي يعود على المسلم، حيث يتواجد فيه كلمة الشكر التي يجب أن يقولها المسلم في كافة أحواله في السرَّاء والضرّاء.

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006.أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون.فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999.من الكتاب والسنة، سعيد بن علي بن وهف القحطاني، شرح ماهر بن عبد الحميد بن مقام.


شارك المقالة: