الدعاء عند التعجب والأمر السار

اقرأ في هذا المقال


في الكثير من فترات حياة الفرد المسلم يَمرّ بأمور تُعجبه أو أمور تعمل على جلب المَسرّة له، وعندما يحصل له هذا الأمر فإنَّ النبي عليه الصلاة والسلام حثَّ المسلمين على قول ذلك الدُعاء عندما يتعجب ويسر من أمر معين.

ما هو الدعاء الذي يقوله الفرد المسلم عند التعجب والأمر السار

في أغلب الروايات تقول بأنَّ سيد الخلق وأشرفهم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم كان يقول دعاء عندما يرى شيء يتعجب منه ويَسرّه كذلك، ومن بين تلك الأدعية على النحو الآتي:

  • كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول عندما يتعجب من أمر ويَسرّه يقول كلمة التسبيح وهي: “سبحان الله“، حيث أنَّ التسبيح يُقال في حالة الأمر السيء، أو كُره أمر ما، ومن الأدلة على هذا الأمر في رواية عن أم سلمة -رضي الله تعالى عنها- قالت: “استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقال سبحان الله ماذا أنزل الليلة من الفتن، وماذا فتح من الخزائن أيقظوا صواحبات الحجر فرُّب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة، أخرجه البخاري في “صحيحه“، وهذه الرواية أحد الأدلِّة على قول النبي كلمة التسبيح عندما يتعجب من أمر ما، وهنا مذكور في التعجب في نزول الفتن.

ومن الأدلة أيضاً على قول النبي عليه السلام لكلمة التسبيح عند التعجب في رواية عن الصحابي الجليل  أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه: “لقيني رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم في طريق من طرق المدينة وأنا جنب فاختنست فذهبت فاغتسلت ثم جئت فقال أين كنت يا أبًا هريرة قال: قلت إني كنت جنبًا فكرهت أن أجالسك على غير طهارة فقال سبحان الله إن المسلم لا ينجس“.

  • كان النبي عليه الصلاة والسلام عندما يرى شيء يَسرُّه أن يقول كلمة التكبير: “الله أكبر“، ومن الأدلة على هذا الأمر في حديث عن الصحابي الجليل أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وأرضاه، لما قال النبي ﷺ:  يقولُ اللَّهُ تَعالَى:

“يا آدَمُ، فيَقولُ: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، والخَيْرُ في يَدَيْكَ، فيَقولُ: أخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ، قالَ: وما بَعْثُ النَّارِ؟ قالَ: مِن كُلِّ ألْفٍ تِسْعَ مِئَةٍ وتِسْعَةً وتِسْعِينَ، فَعِنْدَهُ يَشِيبُ الصَّغِيرُ، وتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها، وتَرَى النَّاسَ سُكارَى وما هُمْ بسُكارَى، ولَكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ. قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وأَيُّنا ذلكَ الواحِدُ؟ قالَ: أبْشِرُوا؛ فإنَّ مِنكُم رَجُلًا، ومِنْ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ ألْفًا. ثُمَّ قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، إنِّي أرْجُو أنْ تَكُونُوا رُبُعَ أهْلِ الجَنَّةِ، فَكَبَّرْنا، فقالَ: أرْجُو أنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أهْلِ الجَنَّةِ، فَكَبَّرْنا، فقالَ: أرْجُو أنْ تَكُونُوا نِصْفَ أهْلِ الجَنَّةِ، فَكَبَّرْنا، فقالَ: ما أنتُمْ في النَّاسِ إلَّا كالشَّعَرَةِ السَّوْداءِ في جِلْدِ ثَوْرٍ أبْيَضَ. أوْ كَشَعَرَةٍ بَيْضاءَ في جِلْدِ ثَوْرٍ أسْوَدَ”.


شارك المقالة: