ذّكرت العديد من الأدعية التي يمكن للفرد المسلم أن يقولها عند مجيء الريح الشديد، حيث رويت تلك الأدعية على لسان الكثير من الصحابة والأتقياء والأنبياء والرسل كذلك.
الذكر الذي يقال عند اشتداد الريح
الأدعية التي يقولها المسلم عند اشتداد الريح كثيرة، وهي على النحو الآتي:
- ما روي عن السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وهذا في صحيح الإمام مسلم، أنَّها قالت:” بمعنى الرواية أنَّ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان يقول عند اشتداد العاصفة: “اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به” صدق رسول الله الكريم.
- وكما وأنَّ الإمام أبو داود وهذا في سُننه وكذلك ابن ماجة أيضاً في سُننه وهذا بإسناد حسن، وبحديث الصحابي الجليل أبو هريرة عبدالرحمن بن صخر رضوان الله عليه، أنَّه سمع سيدنا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام يقول: “الريح من رَوْح الله تعالى، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسُبُّوها، واسألوا اللهَ خيرَها، واستعيذوا بالله من شرِّها“، أمَّا بالنسبة لمعنى رَوح الله” بفتح الراء”، فإنَّ العُلماء قد أجمعوا على أنَّه معناها هي: الرحمة من الله تبارك وتعالى بعباده.
- إلى جانب أنَّ الإمام الترمذي قد روى وهذا في سُننه، من حديث الصحابي أُبي بن كعب رضوان الله عليه أنَّه بمعنى الرواية قال: أنَّ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قال في هذا الموضع: “لا تسبُّوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون، فقولوا: اللهم إنَّا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها، وخير ما أُمِرت به، ونعوذ بِكَ من شرِّ هذه الريح، وشرِّ ما فيها، وشرِّ ما أُمِرت به“.
- وأمَّا عن الإمام الشافعي فقد قال” بمعنى قوله”: أنَّه لا يجوز لأي شخص كان أن يعمد إلى سبِّ الريح؛ وهذا لأنَّها خلق الله تبارك وتعالى مطيع، كما ويُعدُّ جُندٌ من جنوده، فإنَّه تعالى يجعلها رحمةً ونقمة إذا شاء.
- وفي قصة عن الصحابي ابن عباس رضي الله عنه، أنَّ هنالك رجلاً عمد إلى لعن الريح وهذا عند سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فقال له سيدنا محمد بن عبدالله: “لا تلعنوا الريح؛ فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئًا ليس له بأهل رجَعت اللعنة عليه“.
- وعن الصحابي سلمة بن الأكوع رضوان الله عليه أنَّه قال: أنَّ سيدنا محمد عليه السلام كان يقول إذا اشتد الريح: “اللهم لقحاً لا عقيماً“. دعاء اشتداد الريح.