السيدة زينب رضي الله عنها ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تزوج النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم من السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها في مكة المكرمة، وكان النّبي الكريم محمد صلَّى الله عليه وسلم يبلغ من العمر خمس وعشرين عاماً، أي أنّ هذا الزواج كان قبل بعثته عليه الصلاة والسلام بمدة خمسة عشر عامًا، وكان للنّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم أربع بنات.
وبنات النبي هنَّ زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة رضي الله عنهم جميعاً كلهن من أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها، وقد أسلمن وهاجرن إلى المدينة المنورة.
ومن بنات النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم السيدة زينب رضي الله عنها:
وهي كبرى بنات النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم، وقد تزوجت رضي الله عنها قبل الإسلام، حيث تزوجت من ابن خالتها أبي العاص بن الربيع، وقد أسلمت مثلما أسلمت أمها السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأخواتها الثلاث، وقد ظلّ زوجها على دين قومه، وبقيت السيدة زينب مع زوجها في مكة، حيث لم تهاجر مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة.
ومن ثم قامت رضي الله عنها بالهجرة إلى المدينة المنورة بعد ذلك، وقد خرج أبو العاص مهاجرًا نحو المدينة المنورة بعد أن دخل في دين الله الإسلام، فردّ عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلم زوجته السيدة زينب رضي الله عنها، ولكن لم تعش السيدة زينب رضي الله عنها طويلاً بعد دخول زوجها في دين الله الإسلام.
وقد توفيت السيدة زينب رضي الله عنها في العام الثامن من الهجرة النّبوية الشريفة، حيث كانت تاركة ابنتها الصغيرة أُمامة، والتي كان النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم يضعها ويحملها على عاتقه عندما كان يصلى عليه الصلاة والسلام، فإذا سجد النّبي محمد صلّى الله عليه وسلم وضعها حتى يقضى وينتهي من صلاته ثم يعود بعد ذلك فيحملها عليه الصلاة والسلام فكانت هذه التصرفات تعكس مدى إنسانية النبي الكريم عليه الصلاة والسلام التي تجلّت في حياته ليعلم أمته أهمية الإنسانية في جميع مواقفهم .