الطريق نحو خيبر

اقرأ في هذا المقال


وسار النبي صلى الله عليه وسلم إلى منطقة خيبر، حيث سلك النبي في مسار واتجاه نحو خيبر، ثمّ كان الطريق نحو الصهباء، وبعد ذلك نزل النبي ومن معه في وادٍ يسمّى وادي الرجيع، وكانت المسافة بين ذلك الوادي وبين منطقة غطفان حوالي مسير يوم وليلة كاملة، لكنّ أهل غطفان تهيئوا وتجهزوا للتوجه نحو خيير، ليقوموا بإمداد ومساعدة اليهود، وحينما كانوا في طريقهم للتوجه إلى خيبر، سمع أهل غطفان حساً ولغطاً من خلفهم، عندها ظنوا أنّ جيش المسلمين قد أغار على أهاليهم وأموالهم فهموا بالرجوع إلى غطفان بشكل سريع، وبعد رجوعهم خلّوا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين خيبر.

وبعد أن تراجع أهل غطفان عن دعم اليهود، استمر النبي في المسير، حينها قام النبي صلى الله عليه وسلم ودعا الدليلين اللذين كانا يقودان الطريق للجيش في مسيرهم نحو منطقة خيبر، وكان اسم أول دليل (حسيل) وهذا يدل على الطريق الأفضل، حتى يدخل المسلمين خيبر من الجهة الشمالية، أي أن يدخلوا من جهة الشام، فيحول ذلك الأمر من أن يمنع اليهود من الهرب والفرار من إلى الشام، كما يمنعهم أيضاً من الهروب إلى غطفان.

قال أحد الدليلين للنبي صلى الله عليه وسلم: (أنا أدلك على الطريق يا رسول الله)، فأقبل حتى وصل إلى مفترق طرق متعددة وقال حينها للنبي أنّ هذه الطرق يمكن الوصول إليها من كل تلك المقاصد والمفترقات، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسمّي له الطرق طريقاً طريقاً، فقال: (اسم واحد من الطرق حزن، فرفض النبي صلى الله عليه وسلم أن يسلك ذلك الطريق وتجنبه)، وقال الرجل أيضاً: (اسم الطريق الثاني شاش، فامتنع النبي عن سلوك ذلك الطريق أيضاً)، وأكمل الرجل مسميات الطرق فقال: (اسم الطريق الآخر حاطب، فرفض النبي السلوك من ذلك الطريق أيضاً)، قال الدليل الذي اسمه حسيل: (فما بقي إلا طريق واحد، قال سيدنا عمر بن الخطاب: وما اسم ذلك الطريق، فردّ الرجل مجيباً: (اسمه مرحب) ، فاختار النبي صلى الله عليه وسلم سلوك ذلك الطريق الذي اسمه مرحب وأكمال المسير فيه.


شارك المقالة: