العقيدة أولا أم الحاكمية؟

اقرأ في هذا المقال


يقوم الدين الإسلامي على أساس قوي يتمثل بالعقيدة السليمة، التي تستمد من أصول صحيحة وثابتة، ولكن هناك الكثير من الناس يتساءلون عن ثبات الإسلام وقيامه، فهل يكون من العقيدة أم من الحاكمية، هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال إن شاء الله تعالى.

هل يكون الإسلام بالعقيدة أولا أم الحاكمية؟

لا يمكن للحاكمية أن تتحقق في الإسلام إلّا بعد أن تنبني على عقيدة صحيحة، يحملها دعاة مؤمنون بالله تعالى إيماناً صادقاً، يتحلون بالصفات والأخلاق الإسلامية، فيصبرون على ما يبتليهم الله تعالى به من مصائب وابتلاءات، ويدافعون عن دينهم، ويقاتلون ويُقتلون في سبيل الحفاظ عليه.

فإن تحقق ذلك على الأرض، تتحقق بعده حاكمية الله تعالى في الدين الإسلامي على الأرض، وتتضح القضية في صحة مجيء الحاكمية من عند الله تعالى، وكل شيء من عنده سبحانه وتعالى، لكن يفرضه الله عز وجل على العباد، بجهود العباد، قال تعالى: “وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ”سورة محمد 4.

تصحيح العقيدة للوصول إلى الحاكمية:

الحاكمية هي أن يفرد العبادُ اللهَ تعالى بالحكم على الأرض، ويوجهون أفعالهم وأقوالهم، تبعاً لما يحكم به الله تعالى، وأن تسير أنظمتهم وقوانينهم الدنيوية، تحت الأطر والضوابط التي تتوافق مع حكم الله تعالى، ولا يُحدثون ما يخالف أوامر الله تعالى على الأرض.

ولا بدّ من تصحيح العقيدة لدى الناس، وتربية الأجيال الصاعدة على اعتقاد سليم ومتوافق مع حكم الله تعالى، والعمل على بذل كافة الجهود لإيصال العقيدة الصحيحة لكافة المسلمين.

كما يجب العمل ضمن ما جاء في كتاب الله عز وجلّ، وسنة نبيه _عليه الصلاة والسلام_؛ لبيان الاعتقادات السليمة، والحقائق الصحيحة، وتعليمها للأجيال القادمة لضمان بقاء العمل تحت حاكمية الله تعالى على الأرض.

ولتحقيق حاكمية الله تعالى، لا بدّ من الحفاظ على العقيدة الإسلامية الصحيحة، والابتعاد عن العقائد غير السليمة، والحقائق التي لا صحة فيها، وترك المعتقدات التي تخالف العقيدة الإسلامية، وتقوم على مقومات تمنع إيجاد حاكمية الله تعالى.

وبعد تحقيق حاكمية الله تعالى بين العباد على الأرض، يكون الدين الإسلامي قد أكد ثباته، وتمددت جذوره على الأرض، ويعود ذلك كله في الأصل إلى جهود البشر في إيجاد عقيدة صحيحة، تُقيم الدين على أساسها.


شارك المقالة: