اقرأ في هذا المقال
تعريف القرآن.
القرآن الكريم هو كلام الله عزوجل المُوحى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم باللفظ العربي المُتعبد بتلاوته المنقول إلينا بالتواتر المُعجز بلفظه ومعناه .
تعريف الحديث القدسي .
الحديث القدسي : ما يُضيفه النبي صلى الله عليه وسلَّم إلى الله تعالى على أنَّه من كلامه تعالى وطريقة رواية الحديث القدسي أن يقال : قال رسول الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عن الله تعالى، او يقال: قال الله تعالى فيما يرويه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الفرق بين القرآن والحديث القدسي .
- القرآن الكريم لا يُضاف إلَّا إلى الله تعالى، أمّا الحديث القدسي فقد يُضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
- التواتر : فالقرآن كله متواتر فهو قطعي الثُبوت، أمّا الأحاديث القدسية فأكثرها آحاد ومنها الصَّحيح ومنها الحسن والضعيف.
- إعجاز القرآن دون الحديث القدسي .
- القرآن من عند الله لفظاً ومعنىً، أمّا الحديث القدسي فمعناه من عند الله، ولفظه من عند الرَّسول صلى الله عليه وسلم على الصحيح من أقوال العلماء، ولذلك تجوز روايته بالمعنى بخلاف القرآن .
- القرآن الكريم لا تصحُّ الصَّلاة إلَّا به، وهي لا تصح بالحديث القدسي بل تبطل لو قرأ به فيها بدون القرآن الكريم .
- القرآن الكريم لا يمسُّه إلَّا طاهر ولا يتلوه الجُنب بخلاف الحديث القدسي .
أمثلة على الحديث القدسي .
عن عبدالله بن عباس : يقولُ اللهُ تبارَك وتعالى مَن عادى لي وليًّا فقد ناصَبني بالمحاربةِ وما تردَّدْتُ عن شيءٍ أنا فاعلُه كتردُّدي عن موتِ المؤمنِ يكرَهُ الموتَ وأكرَهُ مُساءَتَه وربَّما سأَلني وليِّي المؤمنُ الغِنى فأصرِفُه من الغِنى إلى الفقرِ ولو صرَفْتُه إلى الغِنى لكان شرًّا له وربَّما سأَلني وليِّي المؤمنُ الفقرَ فأصرِفُه إلى الغِنى ولو صرَفْتُه إلى الفقرِ لكان شرًّا له إنَّ اللهَ تبارَك وتعالى قال وعزَّتي وجلالي وعُلُوِّي وبهائي وجمالي وارتفاعِ مكاني لا يُؤثِّرُ عبدي هوايَ على هوى نفسِه إلّا أُثبِّتُ أجلَه عند بصرِه وضمِنَتْ له السَّماواتُ والأرضُ رزقَه وكُنْتُ له من وراءِ تجارةِ كلِّ تاجرٍ
الهيثمي (٨٠٧ هـ)، مجمع الزوائد ١٠/٢٧٣
عن أبي هريرة:] إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ إذا أحَبَّ عَبدًا؛ دعا جِبريلَ ﷺ، فقال: يا جِبريلُ؛ إنِّي أُحِبُّ فُلانًا؛ فأَحِبَّه. قال: فيُحِبُّه جِبريلُ، قال: ثم يُنادي في أهْلِ السَّماءِ: إنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلانًا. قال: فيُحِبُّه أهلُ السَّماءِ، ثم يوضَعُ له القَبولُ في الأرضِ، وإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ إذا أبغَضَ عَبدًا دعا جِبريلَ، فقال: يا جِبريلُ، إنِّي أُبغِضُ فُلانًا فأَبْغِضْه، قال: فيُبغِضُه جِبريلُ، قال: ثم يُنادي في أهلِ السَّماءِ: إنَّ اللهَ يُبغِضُ فُلانًا؛ فأَبْغِضوه. قال: فيُبغِضُه أهلُ السَّماءِ، ثمَّ توضَعُ له البَغضاءُ في الأرضِ.
أخرجه البخاري (٦٠٤٠).