القتال حول النبي في غزوة أحد

اقرأ في هذا المقال


وبعد سماع مجموعة المسلمين المطوقة أنَّ خبر مقتل النبي كان خبراً كاذباً عارياً عن الصحة، زادت قوتهم أكثر وارتفعت معنوياتهم أكثر وأكثر.

القتال حول النبي

ولكن من جهة أخرى كان القتال حول النبي محتدماً وقد نادى سيدنا محمد صلى الله عليه المسلمين بأن هلموا وتعالوا إلي أنا رسول الله، وعندها سمع الكفار ما قاله النبي وعرفوه من صوته، وعندها قاموا بالهجوم على النبي عليه الصلاة والسلام قبل أن يسمع صوته أي رجل من جيش المسلمين، ومع هجوم الكفار على النبي عليه السلام جرت معركة أقل ما يقال عنها أنّها عنيفة بين المشركين وأصحاب النبي الذين كانوا يحمونه، وفي هذا العراك الدامي أظهر الصحابة مقدار حبهم العظيم للنبي لدرجة أنهم مستعدون ليضحوا بأنفسهم بكل سهولة لحماية سيد الخلق محمد عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم.

فكانت هذه الحادثة من الحوادث التي كانت تدل على مقدار محبة أصحاب النبي الكبيرة جداً له، وأنّ محبتهم لرسولهم أكثر من محبتهم لأنفسهم، وأنّ أرواحهم رخيصة تجاة سلامة سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

وبعد وقوع تلك الأحداث المتتالية بتلك السرعة الكبيرة، وكان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ممّن كانوا في الصفوف الأولى في الجيش الإسلامي عندما يسمعون صوت النبي يسرعون في الذهاب إليه، حتى لا يصل النبي أي شئ يكرهونه، ولكن هذه المرة عندما وصلوا وقد لقي سيد الخلق ما لقي من الجروح، وكان سعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله يقاتلون بكل ما لديهم من قوة ويكافحون بشكل عظيم من أجل حماية النبي، وبعد وصول المسلمين قاموا ببناء سياج حول النبي بأسلحتهم وأجسادهم حتى يحموا النبي من ضربات الكفار، وكان أول مصاب فيهم هو صديق النبي سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه.

وكان من المجموعة أبطال المسلمين من الصحابة الكرام الذين اجتمعوا حول النبي للدفاع عنه ومنع حصول أيِّ شئ يكرهونه للنبي ومنهم: مصعب بن عمير وعلي بن أبي طالب ومالك بن سنان وسهل بن حنيف وأم عمارة واسمها (نسيبة بنت كعب) وعمر بن الخطاب وأبو طلحة وقتادة ابن النعمان وحاطب بن أبي بلعتة رضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم.


شارك المقالة: