القتلى والجرحى في غزوة أحد

اقرأ في هذا المقال


قام جيش الكفار في غزوة أحد بتشويه القتلى من جيش المسلمين، وفقاموا بتقطيع آذانهم وفروجهم وأنوفهم، لدرجة أنّ هند بنت عتبة قد بقرت بطن سيدنا الشهيد حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.

تفقد القتلى والجرحى

بعد أن انصرف جيش قريش قام المسلمين بتفقد الجرحى والقتلى، وكان الناس يطوفون بين القتلى والجرحى لإنقاذ ما يمكن أنقاذه، ووجد المسلمين الجريح عمرو بن ثابت وكان به رمق يسير، وقد عرضوا عليه الدخول في الإسلام من قبل ولكن كان يرفض، وبعد ذلك رغب الدخول في دين سيدنا محمد، وكان قد ترك قوم قريش وقاتل مع النبي عليه السلام حتى مات في تلك الغزوة، وقال عنه النبي عليه السلام أنّه من أهل الجنة.

ووجد النبي جريح اسمه قزمان، وكان من جنود المسلمين في الغزوة، حيث قدم معركة بطولية عظيمة جداً، وقد قتل العديد من المشركين في ذلك القتال الدامي، واحتملوا به إلى دار بني ظفر، ولكنّ الجرح اشتد به كثيراً، فقام بطعن نفسه فمات، وقال عنه النبي أنّه من أهل النار.

وكان مصير قزمان النار مع أنّه قام بالقتال تحت راية الإسلام، ولكن هذا مصير من يقاتل من أجل الوصول إلى سمعة شخصية أو وطنية وليس من أجل رفع راية الدين الإسلامي وإعلاء كلمة الله عز وجل وجل، ولكنّه قاتل من أجل أن يتكلم الناس عنه، فجعله ذلك من أن يكون من أهل النار، مع أن قزمان قاتل في جيش النبي والصحابة الكرام ضد كفار قريش.

وعلى عكس ما فعله قزمان، كان من القتلى رجل من اليهود وكان من بني ثعلبة، وقد نادى في قومه وقال لهم أنّ نصر النبي محمد حق عليكم، ويجب عليكم القتال معه، لكنّهم تحججوا بيوم السبت، فرد عليهم أن لا سبت لكم، وعندها قام ذلك الرجل اليهودي وأخذ سيفه وما معه من عدّة، وجعل جميع أمواله حرةً تحت تصرف النبي يفعل بها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ما شاء، وبعد ذلك قام وقاتل مع جيش المسلمين في غزوة أحد، حتى قتل ذلك الرجل اليهودي مقتولاً تحت راية جيش النبي عليه السلام والصحابة الكرام رضوان الله عليهم، فقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: ( مخيريق خير يهود).


شارك المقالة: