اقرأ في هذا المقال
أنزل الله كتابه الكريم على قلب النبي صلَّى الله عليه وسلم باللغة العربية الفصحى، وكان العرب كل قبيلة لها لهجة معينة، ومختلفة، ومتباينة، ومن تيسير الله لهذه الأمَّة أنّ الله أنزل إليها القرآن على سبعة أحرف لتسهل قراءته لجميع الناس، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم” أنّه قال: أُنزل القرآن على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه “
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُقرىء المسلمين على أوجه مختلفة ، كلٌ على حسب لهجاتهم، ويسهل عليهم حتى غدت الأوجه التي أقرأها النبي صلى الله عليه كثيرة ومتعددة، وذلك في زمن والصحابة لا يحصون عدد ولا عدَّة، وكلهم قد أخذوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقرأوا من كان بعدهم.
الشروط المعتبرة لصحة القراءات :
- تواتر السند الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه الصلاة والسلام.
- الموافقة للغة العربية باحد الوجوه المتفق عليها.
- الموافقة للرسم العثماني للمصحف .
وقد توفرت بفضل الله تعالى جميع الشروط في القراءات العشر، ولم تتوفر في غيرها من القراءات الشاذَّة، مع العلم أنَّه توفَّرت هذه الشروط في بعض القراءات، لكنّه لم يتهيأ نقلها ويقرىء بها إلى أن أنقرضت وانمحت فلم يبقى لها أي أثر.
القراءات اختيار لا مذاهب واجتهادات .
يجب العلم أنَّ القراءات هي محل اتفقاق بين جميع علماء القراءاة وأئمة الإسلام، وكل قارىء من القراء ومن روى عنه يؤكِّد صحَّة القراءاة وأنّها متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلّا أنّه اختارها واشتهر بها، وليست كحال المذاهب الإسلامية الأربعة، التي فيها اختلاف بين أهلها، ووجود اختلاف بينهم في فروع الدين.
الأئمة العشرة ورواتهم .
اشتهر مع أسماء القراءة أيضاً أسماء رواتهم ، الذين أخذوا عنهم القراءة، وكان هناك لكل إمام من الأئمة راويان، أخذا ونقلا القراءة للناس عن شيخهم وهم .
الإمام نافع المدني – أخذ عنه قالون وورش.
الإمام إين كثير المكي – أخذ عنه البزي وقنبل.
الإمام أبو عمرو البصري – أخذ عنه حفص الدوري، السوسي.
الإمام ابن عامر الدمشقي – أخذ هشام وابن ذكوان .
الإمام عاصم الكوفي أخذ عنه شعبة وحفص.
الإمام الكسائي الكوفي وأخذ عنه أبوالحارث وحفص الدوري.
الإمام حمزة بن حبيب أخذ عنه خلف بن هشام وخلاد.
الإمام أبوجعفر المدني وأخذ عنه عيسى بن وردان وابن جماز.