القصة في القران

اقرأ في هذا المقال


القصة هي وسيلة من وسائل التعبير عن أسلوب أو نمط من أنماط أو أساليب ، الحياة وتتناول حادثة من الحوادث ويكون بينهما ترابط سردي، ويكون لها بداية ونهاية.

القصة القرآنية لا تعتبر عمل فني يستقل في الموضوع، والطريقة، والعرض والأداء، والحوادث، كحال القصة الفنية الحرَّة التي يكون هدفها فني، بل هي وسيلة من وسائل القرآن الكثيرة والمتنوعة والتي من أهدافها إيصال فكرة الوعي الديني وتثبيت الرسالة واليقين عند سامعها.

وقد خضعت القصة القرآنية في عرض موضوعها، إدارة حوادثها، لمقتضى الغرض الديني، ولكن هذا الخضوع الديني، كان يتميز ببروز الخصائص الفنية في عرض القصَّة، لا سيما في التعبير القرآني والتصوير الفني.

أنواع القصص القرآني

النوع الأول: قصص الأنبياء والمرسلين، وقد تضمن هذا النوع من القصص دعوة الأنبياء قومهم والمعجزات التي أيدهم الله بها، وذكرت مواقف المعاندين والمكذبين، والمراحل التي مرَّت بها الدعوة وكيف كانت عاقبة المكذبين، كما جاء في قصة سيدنا موسى عليه والسلام، وسيدنا عيسى وغيرهم من الانبياء والمرسلين، عليهم أفضل الصلاة والسلام.

النوع الثاني: القصص التي تتعلق بحوادث عابرة، وأشخاص ليسوا بأنبياء، كما أخبر الله عن قصَّة مؤمن آل ياسين، وطالوت وجالوت، وذو القرنين، وقارون، وأصحاب السَّبت، ومريم، ولقمان الحكيم، وأصحاب الفيل.

النوع الثالث: القصص التي تتعلق بالحوادث التي حدثت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل غزوة بدر، وغزوة أحد، وتبوك، والأحزاب، والهجرة، وفتح مكة.

أغراض القصة في القرآن.

صياغة سياق القصَّة في القرآن هدفه تحقيق أغراض دينية، وقد تناولت هذه الأغراض الكثير من الأغراض التي لا يمكن حصرها ولا استقصاؤها، ولكن يمكن ذكر بعض منها، مثل إثبات الوحي والرسالة، وإثبات وحدانية الله، ومظاهر القدرة الإلهية، وعواقب الخير والشر، والتريث، والصبر على نزول الأقدار، والكثير الكثير من الأغراض الدينية.

آثار خضوع القصة القرآنية للغرض الديني

  • التكرار في القصة الواحدة : خضعت القصة القرآنية لكثير من التكرار في بعض الآيات، ومنها ما كان من باب الإشارة، في بعض الآيات القصيرة، وعندما يقرأ الشخص القصة التي تُعرض، باسلوب متناسق، تربطه الأحداث بكثير من العبر والدروس، تشعر أنَّك تقرأ سلسلة من الحلقات التي تشدك إلى عمق القصَّة، وذلك مثال قصَّة سيدنا موسى عليه السلام، فقد تمَّ ذكره في سورة الشعراء والنمل وفصلت والذاريات، ثمَّ الكهف، ثمَّ الأنبياء.
  • انتخاب أجزاء من القصة القرآنية: من الآثار التي خضعت لها القصَّة القرآنية، غير التكرار، أنّها مرَّات تعرض القصَّة من أولها، ومرَّة من وسطها، ومرّة من آخرها، ومرَّات تعرض كامل القصّة.

شارك المقالة: